لواندا : صرح شكري غانم رئيس شركة النفط الوطنية الليبية بانه ينبغي لدول "أوبك" ان تكون أكثر التزاما بحصص الانتاج المُتفق عليها نظرا لوجود فائض في المعروض في السوق.
وفي العام الماضي ، اتفقت أوبك على خفض الانتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا مع تراجع الطلب بسبب الكساد ، غير ان نسبة الالتزام بحصص الانتاج تراجعت الى 60 % من 80 % في وقت سابق من هذ العام مع ارتفاع أسعار النفط ودلائل على انتعاش اقتصادي.
وصرح غانم في حديث هاتفي من طرابلس السبت :" يوجد فائض في المعروض في السوق ومن ثم ندعو لمزيد من الالتزام. ينبغي ان نلتزم أولا وبعد ذلك نراقب السوق " ، وذلك حسبما جاء بجريدة " ليبيا اليوم " .
وتبرز التصريحات قلق بعض أعضاء أوبك من وفرة الامدادات رغم ارتفاع سعر النفط الى حوالي 73 دولارا للبرميل من أقل من 33 دولارا في ديسمبر كانون الثاني 2008.
ويرقى تشديد الالتزام الى خفض للانتاج ويتيح لـ"اوبك" التي تنتج أكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط تعديل مستوى الامدادات بشكل كبير.
وضخ 11 عضوا في اوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج 1.68 مليون برميل زيادة عن حجم الانتاج المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل يوميا.
غير أن محللين يقولون " انه ما دامت الأسعار مرتفعة فمن المستبعد أن يصبح الالتزام قضية ملحة في اجتماع اوبك يوم الثلاثاء المقبل ".
وفي ضوء تجاوز معظم الدول حصصها فان اثارة القضية سينكأ جراحا.
وقال لورانس ايجلز المحلل في جيه.بي. مورجان :" لا تميل اوبك للدخول في نقاش علني حين يكون السعر مرتفعا، بحث هذه المسألة سيتطرق أيضا الى سبب رفع السعودية المخصصات لبعض المصافي في آسيا ".
واغلق النفط فوق 73 دولارا يوم الجمعة ، ضمن النطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل الذي قال أعضاء أوبك مرارا انه مرتفع بدرجة مناسبة للمنتجين ومنخفض للحد الذي يحول دون الاضرار بالاقتصاد العالمي الذي لا يزال هشا.
واستبعد غانم ان تغير أوبك سقف الانتاج الرسمي البالغ 24.84 مليون برميل يوميا في اجتماع أوبك يوم الثلاثاء نظرا لان الاسعار الحالية مقبولة.
وأضاف قائلا:" لا تتوقعوا أي شيء. من غير المتوقع حدوث اي تغيير.. فقط مراقبة السوق والدعوة لمزيد من الالتزام. السعر لا بأس به."