كشف المدير العام للامن الوطني بالجزائر اللواء عبد الغني هامل أن ثلاثة عناصر شرطة طردوا من سلك الأمن لممارستهم العنف ضد موقوفين في مواجهات إتنية بغرداية أسفرت عن خمسة قتلى، بحسب ما نقلت الصحف الاثنين.
وأكد اللواء هامل في تصريح للصحفيين الأحد أن عناصر الشرطة المتهمين بممارسة العنف ضد بعض المواطنين الذين أوقفوا خلال الأحداث التي شهدتها مؤخرا ولاية غرداية قد "تم شطبهم من سلك الأمن".
وبحسب صحيفة الشروق فإن هامل "توعد بفصل أي عون شرطة أخل بأداء مهامه حيث سيكون مصيره نفس مصير الأعوان الثلاثة".
وكانت المديرية العامة للامن الوطني اعلنت في كانون الثاني/يناير بعد شهرين من بداية الأحداث عن توقيف عناصر الشرطة الثلاثة وأحالتهم على القضاء بسبب "تهاونهم في أداء مهامهم".
وقال المتحدث باسم المديرية العامة للامن الوطني العميد اول جيلالي بودالية في بيان ارسل لوكالة فرانس برس إن "لجنة تحقيق، أوفدها المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغني هامل، بعد انتشار فيديو يظهر تهاون بعض أعوان أمن ولاية غرداية في تأدية مهامهم، قد انهت تحرياتها".
وكان ناشطون بثوا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجال شرطة ينهالون ضرباً بالهراوات على شخص وهو ملقى على الارض.
واعلن هامل ان ما لا يقل عن اربعة الاف شرطي و26 وحدة لمكافحة الشغب تم نشرها في غرداية للسيطرة على الوضع بعد مقتل خمسة اشخاص واصابة مئتين اخرين في مواجهات إتنية بين عرب سنة وامازيغ اباضيين خلال كانون الاول/ديسمبر وشباط/فبراير، وعاد الهدوء منذ شهر بعد الانتشار المكثف لقوات الشرطة والدرك.
المنار