السودان

أثار وصول زعيم المؤتمر الشعبي د حسن الترابي الثلاثاء لمباني البرلمان السودانى الذي غادره مطرودا قبل "15" عاما , علامات استفهام عديدة وربط مراقبون الخطوة بحالة التطبيع التى وسمت علاقة عراب الإنقاذ السابق وتلاميذه الحاكمين بعد موافقة الزعيم الاسلامى على الحوار دون اى شروط ناسخا دعواته السابقة لاسقاط النظام.


وغادر الترابى البرلمان فى العام 1999 عقب قرار الرئيس عمر البشير بحل البرلمان الذي كان يرأسه الترابى فى ما عرف بقرارات الرابع من رمضان ، و إحيطت مشاركة الرجل في محفل صوفي نظمه البرلمان بالسرية التامة لعدم ثقتهم في تلبيته للدعوة .

ولم تكن زيارة الترابي للبرلمان بالأمر العادي وكان متوقعا أن لا يستجيب للدعوة التي قدمها له رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس للمشاركة في ورشة خاصة "بدور رجالات الطرق الصوفية في الحد من النزاعات القبيلية بإقليم دارفور" .

واصيب المتواجدون داخل البرلمان وفنائه بالدهشة حال دخول سيارة الترابى الفخيمة الى المقر وتمايل الرجل مع الصوفية على أنغام "النوبة" "نوع من الذكر الصوفي " وبدت السعادة بادية على وجهه ، وعبر الترابى في خطاب مقتضب ألقاه على الحاضرين عن ارتياحه لدخوله البرلمان .

وقال "لقد إنشرح صدري اليوم وأنا أدخل البرلمان بعد أن اقصيت منه قبل أكثر من عشر أعوام وماقدرت يوما قط أنني سأعود فهذه رحمة من الله تجلت في بركة أهل الذكر " .

وفي تصريح قال الترابي أن حضورة للبرلمان جاء بدعوة من رئيس اللجنة واضاف "أنا من طردوني ناس سلاح المهندسين لم اتي للبرلمان ألا اليوم " .

وشدد الترابي في حديثة على ضرورة وحدة الاسلام ونصرة الدين وتجاوز المحن والفتن لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد .

ووجد الترابى ترحيبا لافتا من قادة البرلمان وتوافد الموظفيين ممن عملوا معه في فترة رئاستة ليلقوا عليه التحايا وأثار الاندهاش بدت واضحة على ملامحهم.

وفي كلمته أبدى رئيس المجلس الفاتح عزالدين إحتفاءا خاصا بالترابي ووصفه بالعالم والمفكر. وإعتبر في حضوره خطوة تجاه توحيد الاسلاميين الذي أكد انه ضرورة مهما كان ذا ثمنا غالي.

واشار لما أسماه بالهجمة على المسلمين والدين في إفريقيا الوسطى وسوريا والصومال من قبل مااطلق عليهم الكفار . واضاف "جمعنا الله اليوم بعد طول فراق لتكون عصبة واحدة وقلبا واحدا " .

و دشنت الجماعات الدينية بالسودان، بالتعاون مع وزارة الإرشاد والأوقاف، ولجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية بالبرلمان، مبادرة أهل الله للحد من الصراعات القبلية، بمشاركة مساعد الرئيس، عبد الرحمن الصادق المهدي، ورئيس البرلمان، الفاتح عز الدين، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، حسن عبد الله الترابي، وأمين عام هيئة شؤون الأنصار.

ووصف مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن الصادق المهدي، المبادرة بالخيرة، داعياً إلى ضرورة العمل لإشاعة ثقافة قبول الآخر، والرجوع لأٌسس الدين الحنيف الذي يحرم دماء المسلمين فيما بينهم.

ودعا المهدي لتوحيد مركز القرار في القبائل، وتحديد سياسات بشأن حدود سلطة القبيلة على الأرض وتنفيذها، مشيراً إلى الخطاب الأخير الذي وجهه الرئيس البشير والذي أمّن على سياسة قبول الآخر وإعمال الحوار مبدأً لنيل الحقوق السياسية وغيرها.

وأكد التزامه التام بتنفيذ مخرجات المبادرة، مشيراً إلى القضايا المهمة في هيكلة الحكم المحلي، بما يجعل التقسيمات الإدارية قائمة على أُسس غير قبلية، مبيناً أن التقسيمات المستندة على القبلية بدون قوامة إدارية ومالية، تسببت في زيادة الصراعات القبلية.

وقال رئيس البرلمان، الفاتح عز الدين، إن دماء المسلمين أصبحت تراق في كل مكان في العالم نتيجة لتشتت الأمة داعياً لأهمية وحدة الأمة الإسلامية مشيراً إلى وسطية السودان في نهجه منذ تولي الترابي قيادة الحركة الإسلامية.
سودان تريبون


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو