القاهرة : صرح الدكتور مجدى راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء ، بأنه من المقرر إنشاء " مدينة مليونية " بمنطقة العلمين البعيدة عن منطقة الضبعة بنحو 80 كيلومتراً، تستوعب ما بين مليون و3 ملايين نسمة، ضمن خطة بناء 5 مدن مليونية حتى عام 2050 لاستيعاب الزيادة السكانية المتزايدة، والعمل على إخلاء القاهرة المكتظة بالسكان.
وأضاف راضى أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ناقش الاثنين ، المخطط التنموى للعلمين الذى يرتكز على 4 محاور رئيسية فى مقدمتها المحور السياحى الذى يقوم على استغلال المنطقة ومقوماتها المختلفة فى جذب السائحين من الخارج وعدم اقتصار النشاط على السياحة الداخلية فى أشهر الصيف فقط كما هو الحال حالياً.
أما المحور الثانى فيتمثل فى إنشاء جامعات ومعاهد عليا ذات طبيعة خاصة مثل تكنولوجيا المعلومات والتعدين وغيرهما من التخصصات غير المتوافرة، بينما يشمل المحور الثالث استغلال المنطقة صناعياً لإقامة صناعات خفيفة تتوافق مع الزراعات الموجودة بالمنطقة مثل الزيتون والبلح والتين، ويقوم المحور الأخير على استغلال المساحات بالظهير الصحراوى فى زراعة المحاصيل التى تتناسب مع المنطقة.
وأشار راضى حسبما جاء بجريدة " المصري اليوم " إلى تكليف الدكتور نظيف لوزارة الإسكان بإعداد المخطط العمرانى الشامل للعلمين، مع الأخذ فى الاعتبار إمكانية إقامة أول محطة نووية سلمية لتوليد الطاقة فى موقع الضبعة إذا تم اختياره بمعرفة الخبير الاستشارى شركة " وورلى بارسونز ".
وفى نفس السياق، أكد خبراء فى مجال الطاقة النووية أن بناء مدينة مليونية فى العلمين لن يؤثر على مشروع إقامة المحطة النووية فى موقع "الضبعة".
وقال الدكتور عزت عبدالعزيز الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية :" إن الأجيال الجديدة من المفاعلات النووية أصبحت "متأصلة الأمان"، ولا يمكن أن تحدث أى تسريبات، حيث تتوقف المحطة أوتوماتيكياً فى حال وقوع أى عطل "، مشيراً إلى أن الحزام الأمنى الذى تجب مراعاته هو 15 كيلومتراً فقط كـ"حرم" للمحطة النووية.