قال مسؤولون من المغرب وإسبانيا يوم الجمعة إن سلطات البلدين اعتقلت سبعة أشخاص وفككت خلية إسلامية متشددة يقودها مواطن اسباني توفد مقاتلين إلى بؤر التوتر في الخارج.
وانضم مئات المقاتلين من المغرب وتونس والجزائر الى قوات معارضة يهيمن عليها الاسلاميون في الحرب الأهلية في سوريا وتخشى حكومات دول شمال أفريقيا أن يشكل هؤلاء تهديدا أمنيا لدى عودتهم.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن زعيم المجموعة مصطفى مايا أمايا وهو اسباني مولود في بلجيكا اعتقل في مليلية مع اثنين فرنسيين. ومليلية جيب اسباني في البحر المتوسط تحيط به المغرب.
كما اعتقل رجل تونسي في ملقة بأسبانيا وثلاثة مغاربة في بلادهم.
وقال وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز إنها أكبر مجموعة في أوروبا تجند مقاتلين للصراع في سوريا. وعاد بعض من اعضائها إلى اسبانيا قادمين من مناطق حروب عملوا فيها مع منظمات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأضاف إن الخلية تفككت تماما الآن لأن كل اعضائها اعتقلوا ومن بينهم مزورو الوثائق ومنظمو الدعم اللوجستي والجهاديون.
ونقلت وكالة المغرب العربي للانباء عن بيان لوزارة الداخلية إنه تم تفكيك الخلية بالتعاون مع قوات الأمن الاسبانية.
وأضاف البيان أنه تم القاء القبض على المغاربة الثلاثة في نفس توقيت اعتقال قوات الامن الاسبانية لقائد الخلية الاسباني ومساعديه.
وذكر البيان المغربي أن قائد الخلية له علاقة وثيقة بجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تم القضاء عليها العام الماضي بينما كانت تستعد لارسال مقاتلين للقتال في مالي وسوريا.
وقالت اسبانيا إن قائد الخلية كان يستخدم الانترنت لتجنيد المقاتلين وساعدهم على الانضمام لحركات مثل جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة عن القاعدة وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وأعلن المغرب مرارا عن القضاء على خلايا راديكالية متهمة بالتآمر داخل المملكة وخارجها.
وشهد المغرب عددا من الهجمات بالقنابل يشتبه ان منفذيها اسلاميون متشددون كان أحدثها في مراكش عام 2011 لكن الجماعات المتشددة لم تنجح حتى الان في ترسيخ أقدامها في المملكة.
رويترز