اتهمت وزارة الداخلية المصرية السبت، تنظيم الإخوان المسلمين بقتل الصحافية، ميّادة أشرف، التي قتلت خلال اشتباكات شهدها حي “عين شمس″ بالقاهرة الجمعة.
وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة، اللواء هاني عبد اللطيف، في مداخلة مع إحدى الفضائيات المصرية، إن “الشهيدة، ميادة أشرف، سبق أن احتجزت من قبل عناصر تنظيم الإخوان، والأمر موثق في العديد من القنوات الإعلامية، والأمن تدخل مرتين من قبل للإفراج عنها”.
وأضاف ان “آخر خبر كتبته ميادة أشرف في صحيفتها هو، إطلاق نار عشوائي من قبل جماعة الإخوان على المتظاهرين”.
وفي السياق، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (اليوم السابع) أن التقرير المبدئي حول مقتل ميادة والصادر عن مصلحة الطب الشرعي أكد أن “ميادة أشرف توفيت نتيجة إصابتها بطلقة في الرأس، دخلت من خلف صوان الأذن بالضبط، وخرجت من يمين الوجه، وأدت إلى كسور في الفك والوجه والرأس وتهتك بالغدة”.
وكان قد شيع المئات من أهالى قرية “اسطنها” بمحافظة المنوفية (دلتا نيل مصر)، فجر السبت، جثمان ميادة أشرف (23 عاما).
وميادة أشرف كانت تعمل مراسلة ميدانية لموقع (مصر العربية) الإخباري الخاص، كما تعمل مع صحيفة (الدستور) المصرية الخاصة.
وشارك فى الجنازة إلى جوار أهالي القرية، العشرات من زملاء القتيلة بالموقع والصحيفة، فيما لم يوجه والدها اتهاما لأحد بالمسؤولية عن مقتل ابنته، مكتفيا بترديد عبارة” حسبى الله ونعم الوكيل”، بحسب مراسل الأناضول.
إلا أن عددا من الصحفيين المشاركين فى الجنازة، اتهموا قوات الأمن بالتورط فى قتل ميادة، مشيرين إلى أن زملائها الذين كانوا معها أثناء التغطية في منطقة عين شمس (شرق)، أكدوا أن الرصاص الذي قتلت به الصحفية، جاء من جانب قوات الأمن، وطالبوا بتحقيق عادل فى الواقعة.
وانتابت والدة القتيلة حالة من البكاء الشديد، حيث رددت مخاطبة زميلات ابنتها “سبتوها (تركتوها) لوحدها ليه.. انتو مش بتفترقوا (لا تفترقون) لحظة.. حسبى الله ونعم الوكيل”.
فيما قال مصدر في “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، المؤيد لمرسي، إن قوات الأمن أطلقت النار على مسيرات التحالف في عين شمس؛ مما أسفر عن مقتل خمسة بينهم الصحفية ميادة، وإحدى أهالي المنطقة مسيحية الديانة، كانت تحاول إبعاد سيارتها عن مسرح الأحداث.
وقال شقيق ميادة في تصريح سابق للأناضول إن شقيقته ليست لها أية انتماءات سياسية، مشيرا إلى أن أسرته طالبتها أكثر من مرة بترك العمل الصحفي.
القدس العربي