شهدت عدة مناطق مصرية مسيرات ووقفات مؤيدة لإعلان وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية، فيما رأى معارضون أن السيسي اختار توقيتاً خاطئاً، مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية.
وبعد أن تخلى المشير عبدالفتاح السيسي عن زيه العسكري وارتدائه للزي المدني و بعد أن بدء اللقاءات مع حملته الانتخابيه لوضع و دراسه ملامح السباق الرئاسي بشكل رسمي، تجلى حراك شعبي لتأييد الرجل، فمؤيدوه انطلقوا في مسيرات ووقفات تأييد، حيث علت حناجرهم بهتافات الدعم و المساندة الشعبية لترشيح رئيسهم القادم حسب تعبيرهم.
وأشار مواطن مصري إلى أن السيسي هو الذي سوف يمسك بمقاليد البلد لـ"يقف إلى جانبنا.. ونقف إلى جانبه." فيما وصفته مواطنة مصرية بأنه "رجل محترم نحتاج إليه في كل وقت؛ لأنه رجل طيب."
و بينما يحتفل المؤيدون لترشيح المشير السيسي لكرسي الرئاسة، رأى معارضون من أعضاء التحالف الوطني و شباب معارضة الانقلاب بأن الرجل العسكري اختار توقيتاً خاطئاً في ظل مناخ ملبد بالتوترات؛ مؤكدين تصعيداً وشيكاً من جانبهم.
وأشار منسق حركه شباب ضد الانقلاب ضياء الصاوي إلى إخطار للسيسي للتوقيت السيء لترشحه "في ظل الموجة الثورية وانتشار موجة كبيرة من الإضرابات العمالية والفئوية على مستوى مصر" محذراً من أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً ثورياً جديداً سيستمر حتى سقوط الانقلاب.
هذا ولم ينزل مؤيدو السيسي إلى الشارع للاحتفاء بترشيحه للرئاسة فقط، بل عرضوا مطالب شعبيه ملحة وطالبوا المشير بأن يضعها في أولويات برنامجه الانتخابي مؤكدين على سرعة تنفيذها.
ولفت مواطن مصري إلى الانتباه للملفات الأمنية والاقتصادية والبيئية والتعليمية؛ بينما توجه آخر إلى وضع "الغلابة والفقراء الذين لايستطيعون العلاج في المستشفى" وشدد مواطن مصري آخر على تطهير الداخلية "مازال هناك تعذيب في أقسام الداخلية".
ولا يخلو الحراك الشعبي لتأييد المشير عبدالفتاح السيسي خلال مشواره نحو الرئاسة من المعارضين الذين يقولون بأن الرجل لن يستطيع بأن يكون رئيساً لكل المصريين في ظل هذا الانشقاق وعدم التوافق بين طوائف الشعب المختلفة.
العالم