أ?د المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية "في تعليق له حول التوتر في العلاقات بين مصر وقطر"، حديث وزير الخارجیة نبيل فهمي بأن المشكلة ليست مع مصر وإنما مشكلة قطر مع غالبية الدول العربية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في القاهرة الخميس، أعلن بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أنه لا حل عسكرياً للأزمة في سوريا وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد لها.
وأوضح بدر عبدالعاطي أن الاتصالات مستمرة مع أطياف المعارضة السورية بهدف توحيد صوتها ومواقفها، حسب تعبیره، مشيراً إلى أن الاتصالات تؤكد أيضاً على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة وأنه لا حلاً عسكرياً لها.
وأضاف بأن مصر على تواصل دائم مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية المعنية بهذه الأزمة.
ويأتي تصريح المتحدث بعد يوم واحد من اختتام القمة العربية الـ25 في الكويت، دون أن تحقق ما كان يأمله ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض من تسلم مقعد بلاده في الجامعة العربية، بسبب خلافات بين الدول الأعضاء على ذلك.
وقال العاطي إن "الوزير نبيل فهمي كان صادقاً تماماً عندما أكد أن هناك جرحا عميقا وأن المشكلة ليست مع مصر وإنما مشكلة قطر مع غالبية الدول العربية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية في المؤتمر الصحفي بمقر الوزارة إلى أن "هناك مشكلة سياسات والمصالحة الحقيقية تقتضي التعامل مع المشكلة من جذورها والتعامل بإيجابية كاملة مع كل الشواغل المصرية والعربية".
وأوضح المتحدث أن "هناك شواغل واضحة جداً وهو ماتضمنه بيان الدول الخليجية الشقيقة الثلاث عندما سحبت سفرائها من قطر، وهذا ماسبق أن قامت به مصر قبل تلك الخطوة بشهر وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا مبدأ أصيل في ميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية، وهناك مسألة تسليم المطلوبين للعدالة ولايمكن لأي دولة أن تتحلل من التزاماتها إذا كانت قد وقعت وصدقت على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام 98 لاتستطيع قانوناً أو أخلاقياً أو أدبياً أن تتحلل من تلك الالتزامات".
وقال السفير بدر عبد العاطي، إن الخارجية المصریة ستواصل التحرك المكثف لعقد الاجتماع المشترك بين وزراء العدل والداخلية العرب ووضع كل دولة عربية موقعة ومصدقة أمام مسؤوليتها.