اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء عن خطة مع المانيا من اجل اقامة "تحالف" بين اوروبا وافريقيا "بشان ثلاثة رهانات هي الامن والتنمية والبيئة".
وقال هولاند وكانت الى جانبه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اليوم الاول من قمة افريقيا والاتحاد الاوروبي "لقد اقترحت (..) تحالفا بين قارتينا بشان ثلاثة رهانات هي الامن وبالتالي السلام وايضا التنمية وبالتالي النمو واخيرا البيئة وبالتالي التغير المناخي".
واضاف ان "المانيا وفرنسا يمكنهما التحرك وتنشيط هذا التحالف بين القارتين".
واعتبر هولاند ان "اوروبا يمكنها ان تجلب" لافريقيا "تكنولوجيتها ومهارتها وتضامنها" ولكن ايضا "قوات مسلحة لتفادي نزاعات ومجازر ومكافحة الارهاب".
واشارت ميركل من جانبها الى ان "المانيا وفرنسا تريدان القيام بدور المحرك" في تنمية افريقيا وامنها، مضيفة "انه مسار جديد يرتسم" امام المانيا واشارت الى مشاركة عسكريين المان في عمليات اوروبية في مالي وجمهورية افريقيا الوسطى.
وقالت "نحن موجودون ميدانيا في مالي (..) ونشارك في مهمة جمهورية افريقيا الوسطى".
وفي مقال لوزيري الدفاع الفرنسي والالماني نشر في باريس، اكد جان ايف لودريان واورسولا فون دير ليان ان "فرنسا والمانيا تتقاسمان الرؤية ذاتها للشراكة بين اوروبا وافريقيا القائمة على اساس انه لا يمكن انجاز التنمية بدون حد ادنى من الامن".
واضاف الوزيران "ولذلك فان فرنسا والمانيا تدعوان معا الى تحرك منسق ومندمج للاتحاد الاوروبي في مجال الامن ومجال التنمية".
وعرضت برلين تعزيز دعمها للمهمة العسكرية الاوروبية في جمهورية افريقيا الوسطى من خلال وضع طائرتي نقل انتونوف في تصرف المهمة.
واطلق الاتحاد الاوروبي رسميا الثلاثاء مهمته العسكرية في جمهورية افريقيا الوسطى التي ستضم لدى اكتمالها نحو الف عسكري بينهم 450 فرنسيا في الوقت الذي خلفت فيه اعمال العنف عشرات القتلى في هذا البلد في الايام الاخيرة.
واكد الرئيس الفرنسي في قمة مصغرة سبقت قمة افريقيا والاتحاد الاوروبي، الجهد غير المسبوق الذي بذله المجتمع الدولي في جمهورية افريقيا الوسطى داعيا مع ذلك الى المضي في المهمة "بشكل اسرع".
ولدى وصولها للمشاركة في القمة، دعت ميركل الى "مزيد من المبادلات التجارية ومزيد من الاستثمارات لتمكين الافارقة من حل مشاكل افريقيا بانفسهم".
واضافت "نستطيع مساعدتهم على مساعدة انفسهم في كافة المجالات من التنمية الى التجارة والصناعة ولكن ايضا بالنسبة لقوات الشرطة والجيش".
العالم