قد تصبح نيجيريا في نهاية هذا الاسبوع اكبر اقتصاد في القارة الافريقية وتحتل مكانة جنوب افريقيا وذلك بمناسبة نشر ارقام اجمالي الناتج الداخلي التي اعيد احتسابها وفقا لاسس جديدة.
واوضح المكتب الوطني للاحصاءات ان هذه الارقام التي ستكشف الاحد ستدفع الدولة الاكثر تعدادا للسكان في القارة الافريقية الى مرتبة اول اقتصاد افريقي.
ويوصي اختصاصيون في شؤون الاحصاء في الامم المتحدة الدول بتعديل طريقة احتساب اجمالي ناتجها الداخلي كل خمسة اعوام لتاخذ في الحسبان تطورات الانتاج والاستهلاك، لكن نيجيريا لم تعدل طريقة هذا الاحتساب منذ 1990.
وستاخذ الارقام الجديدة في الاعتبار ظهور تطور سريع في قطاعات جديدة وصناعات جديدة وخصوصا الاتصالات والصناعة المحلية للسينما "نوليوود".
ونيجيريا، ابرز منتج ومصدر للنفط في افريقيا، سجلت معدلات نمو قوية في السنوات الاخيرة واصبحت اكثر جذبا لاستثمارات الشركات الاجنبية، حيث بلغت نسبة النمو السنوي ما معدله 6.8 بالمئة بين 2005 و 2013 وتشير توقعات النمو لهذه السنة الى 7.4 بالمئة، بحسب ارقام صندوق النقد الدولي.
وعلى سبيل المقارنة، فقد سجلت جنوب افريقيا معدل نمو اعلى بشكل طفيف من 5 بالمئة بين 2005 و 2008 - 2009، وتواجه منذ ذلك الوقت صعوبات لتجاوز الـ 3.5 بالمئة.
الا ان المحللين حذروا انه في حال اصبحت نيجيريا بالفعل القوة الاقتصادية الاولى في افريقيا، فان هذه الارقام لا تعكس بالفعل الوضع الفعلي لصحة البلاد.
فاجمالي الناتج الداخلي للفرد اعلى بشكل كبير في جنوب افريقيا، واقرت الحكومة النيجيرية بأن البطالة تبقى مشكلة رئيسية بالنسبة اليها على غرار توزيع الثروات ايضا.
وعلى الرغم من وجود اثرياء كبار، الا ان غالبية النيجيريين الذين يقدر عددهم بـ 170 مليون نسمة تعيش بدولارين في اليوم، كما ان مستوى الخدمات الاساسية مثل مياه الشفة والكهرباء دون المتوسط.
المنار