حذر رضا صفر الوزير المكلف شؤون الأمن لدى وزير الداخلية التونسي، من مخططات تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي لتنظيم القاعدة في البلاد.
وقال صفر في تصريح نشر الجمعة إن "لتنظيم أنصار الشريعة الذي عبّر عن ولائه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مخططات كاملة تهم المنطقة ككل، وليس فقط تونس".
وأضاف أن المشاكل الكبيرة التي تعاني منها تونس "تكمن في حدودها مع ليبيا التي تشهد تأزما، نظرا لوجود جماعات متطرفة تمكّن بعضها من الدخول إلى تونس وتشكيل خلايا نشيطة وأخرى نائمة".
ولفت إلى أن تلك الخلايا تمركزت في محافظتي الكاف وجندوبة في شمال غرب البلاد، بالإضافة إلى مرتفعات جبل الشعانبي في محافظة القصرين، حيث إستطاعت تنفيد عمليات إرهابية.
ومن جهة أخرى، دعا صفر إلى ضرورة السيطرة المساجد التي مازلت خارج سيطرة الدولة في عدد من مناطق البلاد، وأقر في تصريحاته بأن وزارات الداخلية والعدل والشؤون الدينية تواجه صعوبات في عملية إسترجاع المساجد الخارجة عن السيطرة والتي يُقدر عددها بنحو 150 مسجدا موزعة على عدد من مناطق البلاد.
وأشار في هذا السياق إلى أن السلطات التونسية "بصدد البحث عن طرق ملائمة يتم على اثرها إسترجاع هذه المساجد" التي سيطرت عليها بعض التيارات المُتطرفة، وذلك في إشارة إلى التيار السلفي الذي حول تلك المساجد إلى منابر لنشر الأفكار التكفيرية والدعوات لـ"الجهاد في سوريا".
وكانت الحكومة التونسية أعلنت في 27 آب/ أغسطس الماضي، عن تصنيف تنظيم “أنصار الشريعة" تنظيما إرهابياً، وإتهمته بالوقوف وراء عمليتي إغتيال المعارضين اليساري شكري بلعيد، والقومي محمد براهمي، بالإضافة إلى تهريب السلاح من ليبيا وتخزينه في تونس.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 11 من الشهر الماضي أنها أدرجت على لائحة الجماعات الإرهابية مجموعة "أنصار الشريعة" في تونس، واتهمته بالتورط في هجوم 14 أيلول/ سبتمبر 2012 على السفارة الأميركية بتونس العاصمة.
المنار