قتل موظفان من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالرصاص في مطار غالكاعيو يوم 7 نيسان/أبريل، وفقا لما أفاد به المسؤولون وبعض شهود العيان.
وعن تفاصيل الحادث، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأمني المحلي محمد ميري قوله، "قتل رجلان أبيضان داخل المطار رميا بالرصاص حال خروجهما من الطائرة".
بدوره أكد شاهد العيان حسن أحمد أن "أحد الرجلين توفي في المطار، في حين نقل الثاني على وجه السرعة إلى المستشفى حيث توفي لاحقا متأثرا بجراحه".
وفيما أكد مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني أن أحد الضحيتين بريطاني الجنسية، أعلن رئيس بونتلاند عبد الولي محمد علي في مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين أن الشخص الأخر يحمل الجنسية الكندية.
وعلم أن الأمم المتحدة لن تصدر أي معلومات حول اسم وجنسية الضحيتين حتى يتم إعلام عائلتيهما بنبأ مقتلهما.
وذكرت الأنباء أن المستهدفين كان قد توجها إلى غالكاعيو للتباحث مع بعض المسؤولين الصوماليين حول تنظيم خدمة تحويل الأموال.
وقال علي إن القاتل هو عامل في المطار وقد تم توقيفه، كما أكد أن المسؤولين قد باشروا تحقيقاتهم لمعرفة دوافع القاتل وإذا ما كان يعاني من أي اضطراب عقلي أو مرتبط بمجموعة إجرامية
من جهته، دان الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى الصومال نيقولاس كاي عملية القتل هذه، مقدما تعازيه إلى عائلاتي الضحيتين.
وقال كاي، " كان زملاؤنا في الأمم المتحدة يعملون لدعم طموحات الشعب الصومالي بتحقيق مستقبل سلمي ومستقر. لا أجد أي مبرر لمثل هذا الهجوم القاسي. أناشد السلطات المباشرة فورا بإجراء تحقيق شامل وجلب الجناة إلى العدالة بسرعة".
أما الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي وسفيرته لدى الصومال ميشال سيرفون دورسو فقالت عبر تويتر، "يجب ألا يذهب فقدان خبيري الأمم المتحدة سدا، ومحاسبة الجناة هي أقل ما يمكن توقعه لكي لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى".
وتشمل جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في بونتلاند بناء سجن جديد في غاروي للقراصنة المدانين.
الصباحي