قال عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الاثنين، إن الأخير “تعهد بتأسيس جمهورية ثانية بديلة للنظام القائم منذ استقلال البلاد عام 1962، وذلك في حال إعادة انتخابه لولاية رابعة”.
وكان سلال يخاطب مؤيدي الرئيس بوتفليقة في تجمع انتخابي بمدينة معسكر غربي البلاد، بحسب ما نقله الموقع الرسمي لحملة الرئيس الجزائري.
وقال سلال: “بوتفليقة سيجسد الجمهورية الثانية في المستقبل القريب لقد حان الوقت لكي يتولى جيل الاستقلال تسيير البلاد”.
ولم يقدم مدير حملة بوتفليقة تفاصيل أكثر عن هذا المشروع لكن المعروف أن الجمهورية الثانية مصطلح تتبناه أحزاب معارضة تدعو إلى إنهاء حكم البلاد من قبل رموز شاركت في الثورة التحريرية ضد الإستعمار الفرنسي بين عامي 1954 و1962، وهو ما يعني إنهاء حكم النظام الحالي بأكمله وليس بوتفليقة وحدة.
وأضاف سلال أن “بوتفليقة بحاجة إلى دعمكم لإكمال مسار إيصال الجزائر إلى بر الأمان وإرساء مشروع الحكم الراشد الذي يعني دولة عصرية اجتماعية”.
وتعهد بوتفليقة، في رسالة وجهها منذ أيام للجزائريين أنه في حال أعيد انتخابه، سيقوم بإجراء إصلاحات دستورية واجتماعية، خلال عام، بالتعاون مع باقي القوى والأحزاب السياسية، تستجيب لتطلعات الشباب.
وجاء في رسالته: “في حالة ما جدد لي الشعب الجزائر ثقته، فإنني أتعهد بأنني سأسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع إلى إيجاد الظروف السياسية والمؤسساتية التي تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات شعبنا وآماله”.
وتابع أنه “سيتجسد نموذج الحكامة هذا عبر مراجعة للدستور نشرع في إجرائها في غضون السنة الجارية”.
وأضاف الرئيس الجزائري أن “هذا المسعى سيستجيب لتطلعات الشباب إلى استلام المشعل في محيط يسوده الاستقرار والعدالة الاجتماعية والإنصاف والاحترام”.
ومنذ أسابيع، تشهد الجزائر موجة احتجاجات لنشطاء وأحزاب رافضة لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 من الشهر الجاري وترشح بوتفليقة لولاية رابعة، تطالب خلالها برحيل النظام الحاكم بطرق سلمية.
وبجانب بوتفليقة، يضم السباق الانتخابي كلا من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54، بالإضافة إلى حنون لويزة، الأمين العام لحزب العمال اليساري.
القدس العربي