أصدرت محكمة إثيوبية أمس الثلاثاء أحكاما بإعدام خمسة أشخاص والسجن مدى الحياة لـ33 آخرين اتهموا بالتآمر لاغتيال مسؤولين والإطاحة بالحكومة.
وحكم على أربعة من الخمسة غيابيا فيما تواجد الخامس -وهو زعيم المعارضة ميلاكو تيفيرا- في المحكمة لسماع الحكم. وقال متحدث باسم وزارة العدل الإثيوبية لرويترز إن "جميع المحكومين متهمون بالتآمر للإطاحة بالحكومة الدستورية بالقوة، وتدمير مشاريع التنمية واغتيال كبار مسؤولي الحكومة، وتحريض القوات المسلحة على الثورة ضد النظام الدستوري".
ولم تنفذ إثيوبيا أي عمليات إعدام منذ سنوات وعادة ما يموت المتهمون المحكوم عليهم بالإعدام في انتظار تنفيذه. ومن بين المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام برهانو نيجا وهو مواطن أميركي مولود في إثيوبيا ويدرس الاقتصاد بجامعة باكنل في ولاية فيلادلفيا. وانتخب برهانو رئيسا لمجلس بلدية العاصمة أديس أبابا في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2005 ولكنه سجن مع أعضاء آخرين من المعارضة بعد أن شككوا في فوز الحكومة بالانتخابات واتهموا بتدبير احتجاجات الشوارع.
وقتلت قوات الأمن نحو 200 محتج قال رئيس الوزراء ميليس زيناوي إنهم كانوا يتجهون إلى المباني الحكومية للإطاحة به. وتم العفو عن برهانو عام 2007 وتوجه إلى الولايات المتحدة حيث أسس جماعة معارضة تحمل اسم "15 مايو" وهو يوم انتخابات عام 2005. وتقول أديس أبابا إن الجماعة خططت لتفجير منشآت الطاقة والاتصالات لإثارة المحتجين الذين كانوا سيتوجهون بعد ذلك إلى مباني الحكومة ومحاولة
الإطاحة بها.