أقدم شاب تونسي في مقتبل العمر السبت، على إضرام النار في جسده في محاولة للإنتحار حرقا على طريقة البوعزيزي، هي السابعة من نوعها التي تسجل في تونس في غضون أقل من أسبوع.
وقالت إذاعات محلية، إن الشاب قام بسكب كمية من البزين على جسده، ثم أضرم النار فيه أمام بلدية “المروج” من الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وذلك للإحتجاج على حرمانه من التيار الكهربائي.
وأضافت أن بلدية “المروج” عمدت إلى قطع التيار الكهربائي العمومي التابع لها، الذي كان الشاب قد إستغله لإنارة كشك صغير سبق له أن بناه من دون ترخيص قانوني.
وتُعتبر هذه الحادثة السادسة من نوعها التي تُسجل في تونس في أقل من أسبوع، لتعود بذلك ظاهرة الإنتحار حرقا إلى واجهة الأحداث من جديد بعد تراجعها النسبي خلال الأشهر الماضية.
وسُجلت الحوادث الخمس الماضية في مدينة قفصة (جنوب غرب البلاد)، حيث أقدمت فتاة في العقد الثالث من عمرها على إضرام النار في جسدها، وفي حي “دوار هيشر” بالضاحية الغربية لتونس العاصمة، ومدينة طبرقة من محافظة جندوبة (شمال غرب تونس العاصمة)، وبنزرت (أقصى شمال تونس).
وسُجلت الحادثة الخامسة قبل ثلاثة أيام في بلدة “الطويرف” من محافظة الكاف (شمال غرب تونس العاصمة)، بينما سُجلت الحادثة السادسة قبل يومين في مدينة القصرين (200 كيلومتر غرب العاصمة).
ويُشار إلى أن الإنتحار حرقا تحول إلى ما يُشبه الظاهرة في تونس منذ أن أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 ليُفجّر بذلك إحتجاجات شعبية إنتهت بسقوط نظام بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني من العام 2011.
القدس العربي