طالب كبار أعيان الأمازيغ فى ولاية غرادية الجزائرية ـ التى تشهدا عنفا طائفيا غيرمسبوق بين العرب والامازيع ـ بتدخل القوات الخاصة التابعة للجيش لوضع حد نهائى وجذرى للفتنة الطائفية التى تشهدها الولاية.
فقد طالب مجلس أعيان الإباضية ـ فى بيان أصدره اليوم السبت عبر موقعهم على الانترنت ـ الجيش بالتدخل على وجه السرعة وإرسال قواته الخاصة لوضع حد للفتنة والمواجهات المندلعة منذ شهر ديسمبر الماضى... مؤكدين أن الوضع يتدهور بصورة خطيرة وبدأ يأخذ منعطفا خطيرا بعد إطلاق النار على شاب أمس وطعن آخر بالسلاح الأبيض مما أودى بحياتهما وذلك خلال الاشتباكات مع العرب... متسائلا : إلى متى ستستمر حالة اللامبالاة من النظام تجاه هذه الأحداث... وتحدث مجلس أعيان الإباضية عما اسماه بمؤامرة ضد الامازيغ بصفة خاصة وضد الجزائر والمنطقة بصفة عامة.
يذكر فى هذا الصدد أن بلدات منطقة غرداية يسكنها غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضى وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكى.. وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية تقع على فترات... وقد اندلعت منذ شهر ديسمبر الماضى موجة جديدة من هذه المواجهات لم تهدأ حتى الآن، الأمر الذى دفع عددا من العائلات المقيمة فى أحياء وسط المدينة إلى النزوح لأحياء أخرى أكثر أمنا... كما اضطر عشرات التجار فى أحياء متفرقة من مدينة غرداية إلى إخلاء محالهم من البضائع لحمايتها من عمليات النهب والسلب التى تطال المحال التجارية رغم التواجد الأمنى المستمر منذ شهر يناير الماضى.
اليوم السابع