أشارت مصادر قيادية في جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر إلى أنه سيتم الإعلان عن تسمية عضو مكتب الإرشاد في الجماعة محمد بديع مرشداً عاما ثامنا خلفا للمرشد الحالي محمد مهدي عاكف.
ونقلت وكالة قدس برس عن المستشار السياسي للمرشد العام عبد الحميد الغزالي أنه سيتم الإعلان بشكل نهائي عن بديع مرشداً ثامناً، مستبعدا كل ما يقال عن سعي مكتب الإرشاد الجديد لاسترضاء محمد حبيب النائب الأول للمرشد المنتهية ولايته بعد الإطاحة به وخروجه نهائيا من مكتب الإرشاد.
إلا أن الغزالي توقع أن يتم استرضاء حبيب بعد الانتهاء من إعلان فوز بديع -الذي حصد أغلبية أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة في الانتخابات التي جرت مؤخراً- بعد استطلاع رأي إخوان الخارج، وذلك باستحداث هيئة أمناء أو مستشارين تضم كبار الإخوان داخل مجلس الشورى يكون حبيب عضوا فيها.كما أكد القيادي في الجماعة بالإسكندرية علي عبد الفتاح نبأ إعلان بديع مرشداً للجماعة، لكنه قال إن هذا الإعلان لن يتم قبل 13 يناير/كانون الثاني القادم وهو موعد انتهاء ولاية المرشد الحالي مهدي عاكف، رافضا وصف الانتخابات بأنها غير سليمة.
ومن المتوقع أن تتم تسمية بديع -الأستاذ المتفرغ للطب البيطري بجامعة بني سويف جنوب مصر- مرشداً ثامناً بعد أن تتم استشارة أعضاء التنظيم الدولي للجماعة وطرح اسمه على مراقبي الإخوان في الدول العربية المختلفة وممثلي التنظيم في الدول الإسلامية وفي الغرب، وذلك قبل إعلانه بشكل رسمي ونهائي مرشداً عام ثامناً.ومن ناحية أخرى عبر أحد قيادات الإخوان، رافضاً ذكر اسمه، عن استهجانه لما وصلت إليه الجماعة "من تكالب وصراع على السلطة" داخل الجماعة، مشيرا إلى أنه مشهد لم تره الجماعة منذ تأسست قبل أكثر من 80 عاما.
كما اعتبر عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم الزعفراني أن انتخابات مجلس شورى الجماعة غير سليمة، وقال إنه تقدم بمذكرة تطعن في العملية الانتخابية برمتها للمرشد الحالي مهدي عاكف، ولم يتم النظر فيها حتى الآن.
واعتبر الزعفراني أن الدولة مستفيدة من الصراع داخل الإخوان، وأنها تسعد برؤية وحدة قيادات الإخوان تهتز أمام الجميع، مستبعداً أن يهتم أعضاء المكتب الجدد -بقيادة أمين عام الجماعة وعضو مكتب الإرشاد فيها محمود عزت الذي يطلق عليه البعض تسميه "زعيم الصقور"- بترضية محمد حبيب.