قتل 10 أشخاص بينهم أربعة أطفال وخسر مئات أخرون بيوتهم في دار السلام بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة يوم الإثنين، 14 نيسان/أبريل، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المفوض الإقليمي لدار السلام سعيدي ميك صديقي قوله، إن عدد القتلى قد يرتفع مع تدمير الطرقات وجرف الجسور.
وأضاف، "لقد غرق الضحايا في مختلف أنحاء المدينة، وتسببت الأمطار الغزيرة والفياضانات بتدمير كبير في الطرقات والجسور وشبكات الصرف الصحي".
وأكد صديقي أن عددا من الطرقات التي تربط دار السلام بباقي أنحاء البلاد قد قطعت، وأن المئات من السكان قد خسروا منازلهم.
وكان قسم الأرصاد الجوية في تنزانيا قد حذر الأسبوع الماضي من تعرض المناطق الشرقية في البلاد لهطول أمطار يفوق المعدل الطبيعي ويستمر مدة أسبوع. وحصلت الفياضانات بعد يومين فقط من بدء هطول الأمطار بغرارة.
وفي كلمة وجهها للأمة من روفو في المنطقة الساحلية، دعا الرئيس جاكايا كيكويتي المسافرين الذين تقطعت بهم السبل إلى الصبر في ظل استمرار هذا الطقس القاسي.
ونقلت عنه صحيفة ديلي نيوز المحلية قوله، "أشعر معكم، لكننا نواجه كارثة طبيعية لا نملك سبل السيطرة عليها. دعونا نصلي لكي تنحسر المياه وتتمكنوا من إكمال طريقكم".
كما دعا بائعي المواد الغذائية إلى عدم رفع أسعار بضائعهم للمسافرين المحاصرين.
في غضون ذلك، كان من المتوقع أن يقوم كل من نائب الرئيس محمد غريب بلال وقائد الشرطة في منطقة دار السلام الخاصة سليمان كوفا ووزير العمل جون ماغوفولي وصديقي بجولة على المتضررين من الفياضانات يوم السبت، لكنهم لم يتمكنوا بذلك بسبب تحطم المروحية التي كانت تقلهم عند إقلاعها.
ولم يتضرر في الحادث أي من المسؤولين الأربعة أو الطيار.
الصباحي