أكد الخبير الأمنى التونسى، الطاهر بن يوسف، أن ظاهرة الإرهاب، انتشرت و"استفحلت" فى الدولة، بعد قيام الثورة، بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة أصبحت الآن تهدد مسار تونس، مضيفاً أنه يوجد جماعات مسلحة تنضم للتيار السلفى والدينى المتشدد تقوم بأنشطة مخالفة للقانون.
وأضاف "بن يوسف"، فى حوار له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذى يذاع على قناة "الغد العربى"، مساء اليوم، مع الإعلامية نجلاء بوخريص، أن وزارة الداخلية خسرت كثيراً، عندما قامت بتفكيك جهاز أمن الدولة بعد رحيل نظام بن على، وذلك لأن جهاز أمن الدولة لا يعمل فقط على مراقبة المعارضين والنشطاء للسلطة الحاكمة، إلا أنه يرصد كل المخططات التى تهدد الدولة.
ومضى يقول: "جهاز أمن الدولة كان يحتاج إلى تغيير عقيدته فقط، وذلك لأن معلومات كل الجماعات المسلحة، والمتشددة، والمتطرفة، أصبحت الآن تائهة فى جهاز وزارة الداخلية".
وأوضح "بن يوسف" أن أعضاء هذه الجماعات المتطرفة، موجودة داخل جبال تونس، لأن السير فى هذه الطرق والمكوث فيها، يصعب على الداخلية اكتشافهم، كما أنهم يتحركون أيضا مرتدين "نقاب"، حتى لا ينكشفون.
وأشار بن يوسف إلى أن حركة "النهضة" التونسية، كانت تحاول مع هذه الجماعات المتطرفة، بناء الدولة، إلا أنها فشلت بسبب أن الشعب التونسى يرفض هذا الفكر المتشدد، فضلاً عن أن هذا الشعب لا يقبل تغيير نمط حياته 180 درجة بسبب هذا الفكر المتخلف، حسب قوله.
ولفت "بن يوسف" إلى أن هذه الجماعات الإرهابية كان هدفها الرئيسى بناء "إمارة إسلامية"، عن طريق مخطط إجرامى من أعمال العنف، وقتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين، إلا أنها فشلت.
اليوم السابع