قال علي بن فليس، المنافس الاول للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة المقررة الخميس، إنه لن يسكت “عن التزوير واغتصاب الإرادة الشعبية يوم الإقتراع″.
وأضاف بن فليس في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء بمقر حملته الإنتخابية بالعاصمة الجزائر: “إذا كان هناك حيادية للدولة وانتخابات نزيهة سأقبل حتى بالعهدة المائة (يقصد أنه سيقبل بفوز بوتفليقة حتى لو فاز بمائة ولاية متتالية) لكن لن أسكت عن التزوير، وإذا اغتصبت الإرادة الشعبية فلا وصاية على الشعب بعد اليوم”.
وتابع: “رسالتي للشعب أنني سأواصل المسيرة معه مهما كانت النتيجة وبعد 17 أبريل/ نيسان إذا وقع ما وقع (يقصد في حال خسارته) سأكون إلى جانب إخواني في المعارضة وقد قلت لن أسكت ولن أسكت، وسأتحالف مع المقاطعين لبناء دولة الديمقراطية”.
واتهم بن فليس النظام الحالي بالسعي لتوريث الحكم بالقول:”كنا على مقربة من توريث الحكم، من يقول لنا إن الاستقرار هو العهدة الرابعة، جوابي هو ان الاستقرار يساوي التنمية”.
ولم يذكر بن فليس من المقصود بتوريث الحكم لكن كان يشير فيما يبدو إلى شقيق الرئيس ومستشاره الحالي بالرئاسة سعيد بوتفليقة الذي لمح بن فليس عدة مرات في حملته الدعائية أنه هو من يسير البلاد حاليا بسبب مرض رئيس الجمهورية.
وفي رده على سؤال بشأن أسباب خسارته انتخابات الرئاسة عام 2004 أمام الرئيس الحالي قال “المنتصر الوحيد سنة 2004 هو السيد التزوير”، في إشارة إلى عدم اعترافه بنتائج تلك الإنتخابات.
ويشار إلى أن بن فليس الذي يوصف بالمنافس الأولى لبوتفليقة في سباق الانتخابات الحالية عينه بوتفليقة عام 2000 رئيسا للحكومة لينتخب مطلع 2003 أمينا عاما للحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني.
ولم تستمر علاقة الثقة بين بوتفليقة ومدير حملته الانتخابية سابقا طويلا حيث حدث طلاق بين الرجلين نهاية العام 2003 عندما أعلن بن فليس رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل/ نيسان 2004 منافسا لبوتفليقة الذي كان يحضر للفوز بولاية ثانية.
واضطر بوتفليقة إلى إقالة بن فليس من منصبه كرئيس للحكومة في مايو/ أيار 2003 كما انتقل الصراع إلى الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني عندما قرر موالون لبوتفليقة الإطاحة ببن فليس من رئاسة الحزب.
واستمر الصراع إلى الانتخابات الرئاسية عام 2004 عندما فشل بن فليس في الفوز على الرئيس الحالي وحصد ما نسبته 9 بالمائة من الاصوات بشكل عجل باختفائه من الساحة السياسية إلى غاية يوم 19 يناير/ كانون الثاني الماضي عندما أعلن في مؤتمر صحفي دخول سباق الرئاسة.
القدس العربي