أعربت المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس، 17 نيسان/أبريل، عن "قلقها من التقارير حول المضايقات والانتهاكات" التي رافقت الحملة الكينية لمكافحة الإرهاب والتي أسفرت عن اعتقال الآلاف وترحيل العشرات.
وقالت المفوضة في بيان، "على الرغم من أننا تفقدنا ملعب كاساراني وزنزانات الشرطة حيث يحتجز المعتقلون وتمكنا من التأكد من الإفراج عن عدد منهم كان يحمل وثائق اللجوء الخاصة به، تشعر المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقلق إزاء التقارير عن حصول مضايقات وانتهاكات أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ملعب كاساراني ومراكز الشرطة تشهد ازدحاما كبيرا والظروف الصحية التي يحتجز فيها الموقوفون غير لائقة".
وكانت المفوضية قد تدخلت لمنع ترحيل عشرة لاجئين إلى الصومال، ولكنها أكدت عودة شخص واحد على الأقل من مجموعة تتألف من 82 شخصا رُحلوا إلى مقديشو في 9 نيسان/أبريل.
وكانت الحكومة الكينية قد نفت مرارا حدوث مضايقات، مؤكدة أن ظروف المحتجزين في ملعب كاساراني لائقة.
وذكرت صحيفة ديلي نيشن الكينية، أن الحملة لم تقتصر على نيروبي فقط بل شملت أيضا مومباسا حيث قبض على 429 مشتبها بهم منذ بدء العملية، وجهت تهم إلى 127 منهم وأفرج عن 173، وفقا لقائد الشرطة في مقاطعة مومباسا روبرت كيتور.
وحث الرئيس أوهورو كينياتا قوات الأمن على الامتناع عن تسييس الحملة الأمنية، التي وصفها بأنها تستهدف من يخالفون القانون ولا تستهدف مجموعة دينية أو عرقية معينة.
ونقلت عنه إذاعة كابيتال أف أم الكينية قوله في كلمة ألقاها بمناسبة تخريج ثلاثة آلاف عنصر في الشرطة الإدارية، "يجب عدم تسييس الملف الأمني ومن المهم أن يُمنح الاهتمام الذي يستحق".
الصباحي