دشنت القوى المعارضة نشاطاً محموماً واحتشدت آلاف من مؤيدها في ندوتين ابتعدت عنهما الشرطة لأول مرة منذ عشرات السنين،
و قال المتحدثون في الندوة التى نظمها الحزب الشيوعي السوداني في ميدان المدرسة الاهلية في ام درمان ليلة السبت انتقادات حادة للحكومة محددين اسقاط النظام كخيار اول، دعا متحدثي ندوة حزب المؤتمر السودانب في نادي الرابطة بشمبات الشارع السوداني للتحرك لاجتثاث النظام .قال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، إن المعارضة متمسكة بخيار إسقاط النظام واجتثاثه من جذوره، وشدد على انها لن تقبل بحوار لا يُفضي إلى تصفيته، ويعيد الديموقراطية السليبة، موضحاً أن نظام الإنقاذ أحال أكثر من (95%) أبناء الشعب السوداني إلى فقراء ومشردين، فضلاً عن ضحايا الحروب.
وأشار أبو عيسى في ندوة بميدان الرابطة (شمبات) (الجمعة) إلى أن النظام يترنح حالياً، وعمره لن يزيد أكثر من شهرين منوها الى ان خلافات الحكومة الداخلية من شانها التعجيل بتفككها
وتعرض ابو عيسى لوعكة مفاجئة اثناء كلمته وبدا واضح الانهاك واضطر الى الترجل عن المنصه قبل ان يكمل حديثه ونقل على عجل الى احدى مشافى الخرطوم بحرى حيث عولج من هبوط شديد فى الضغط
واتفق المتحدثون فى الندوة على ان السماح بعقد ندوة التحالف يعتبر تتويجا لنضالات السودانيين ولا يمكن اعتبارها منحة او منه من الحكومة
و قالت أسماء محمود محمد طه، عن الحزب الجمهوري- قيد التسجيل- إن ما اسمتها بالقوى الظلامية بدأت تتحرك ضدهم باعتبارهم مرتدون وكفار، فى محاولة لعدم السماح لحزبها بممارسة نشاطه.
وأشارت إلى أن القيادات المتكلسة والفاشلة تسلمت زمام الأمور منذ الاستقلال، وأن محمود محمد طه قال حينها إن الشعب السوداني عملاق يقوده الأقزام، وأوضحت أن المرأة في عهد الإنقاذ تعرضت إلى أسوأ أنواع الإذلال والمهانة بشكل لم يشهده التاريخ القريب.
وأكدت أسماء أن حركة الإسلام السياسي أصبحت ملفوظة عالمياً، وأبدت سعادتها بأن الصادق المهدي، وحسن عبد الله الترابي بادروا بالحوار، وعدَّتهم مساهمين ومسؤولين عن التخريب والدمار الذي حاق بالسودان وشعبه، ودعت إلى تعريتهم.
وأبانت أن الصادق المهدي كان يقول إن قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به، لكنه عندما جاء إلى السلطة وقف عاجزاً وأن الشعب السوداني ما زال يعاني نعاني من تلك القوانين وسؤاتها, وختمت بالسؤال (هل يمكن أن نثق في الترابي وهل المؤمن يكذب؟ هولاء يجب أن يقدموا إلى المحاكمات ولا يتقدموا صفوف المعارضة).
من جانبه قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، إن ما يحدث الآن، محاولة لإنتاج المقوله الكذوبة الفجة، (أمضي إلى السجن حبيساً وسأذهب إلى القصر رئيساَ).
وأكد أن هذا لن ينطلي على الشعب مرة اخرى واعتبره حديث تجاوزه الزمن وأن (حليمة تريد الرجوع إلى قديمه), موضحاً أن النظام يريد فتح السجون والمعتقلات لتستقبل المناضلين الشرفاء إلى حين موعد الانتخابات المقبلة.
لافتاً إلى أن السجون ممتلئة حالياً بالمعتقلين والمساجين في مخالفة صريحة وواضحه لأبسط حقوق الانسان, وطالب بضرورة إعادة النظر في قوانين جهاز الأمن والحريات المطلقه التي يتحرك بها.
سودان تريبون