أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أسفه الشديد لعدم تحقيق مساعى المصالحة بين بعض الدول العربية لنتائج كاملة، لافتا إلى الأزمة فى العلاقات بين مصر والجزائر على خلفية مباراة كرة القدم الأخيرة بين منتخبى البلدين، مشددا على ضرورة استمرار الجهود على هذا الصعيد.
ووفقا لما جاء بجريدة " المصري اليوم " أشار موسى فى تصريحات له الاربعاء ، قبيل مغادرته القاهرة على رأس وفد كبير متوجها إلى طرابلس تحضيرا للقمة العربية التى تستضيفها ليبيا فى دورتها الثانية والعشرين فى مارس المقبل، إلى الخلافات القائمة حاليا بين مصر والجزائر على خلفية مباراة فى الكرة، لافتا إلى أنه تحدث مع الزعيم الليبى معمر القذافى للتدخل، مع استمرار الاتصالات لحل الأزمة.
وحول عقد القمة فى ظل خلافات بين دول عربية عدة ، قال موسى :" إن الاتصالات والمساعى مستمرة لتحقيق المصالحة على الساحة العربية ".وعن نتائج هذه الاتصالات، قال أمين الجامعة العربية :" للأسف الشديد لا نستطيع القول إن النتائج كلها كاملة ولكن يجب علينا أن نستمر فى العمل " .وأوضح موسى أن زيارته إلى الجماهيرية والتى تستغرق عدة ساعات ستتضمن لقاء القذافى وعدد من المسئولين لبحث آخر تطورات الوضع بالمنطقة والإعداد للقمة العربية ووضع جدول أعمالها والموضوعات المطروحة.
كما يبحث موسى مع الزعيم الليبى أفكاراً لمواصلة تطوير العمل العربى المشترك وضمان فعاليته ومقدرته على مواكبة مجالات الاهتمام الجديدة، ومشروعاً مبدئياً أعدته الأمانة العامة لجدول أعمال القمة القادمة، التى ستتولى الجماهيرية رئاستها.
وتعتبر زيارة الأمين العام لليبيا ومشاوراته مع القيادة الليبية إيذاناً بانطلاق الأعمال التحضيرية للقمة العربية العادية الثانية والعشرين، وهى الأعمال التى ستصل مرحلتها النهائية باجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين يعقبه اجتماع للمجلس على مستوى وزراء الخارجية فى الأسبوع الأخير من شهر مارس 2010 .