حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس من خطر حدوث عملية ابادة في جنوب السودان اذا لم تتوقف الحرب الاهلية المستمرة منذ اربعة اشهر في البلد المضطرب.
وصرح كيري للصحافيين "هناك مؤشرات مقلقة للغاية بان عمليات قتل على اسس اتنية وقبلية وقومية تجري (في جنوب السودان) ما يثير اسئلة خطيرة. واذا ما استمرت عمليات القتل بالطريقة هذه، فيمكن ان تشكل تحديا خطيرا للغاية للمجتمع الدولي يتعلق بمسالة الابادة".
وهيمنت المخاوف من المجاعة وارتكاب عمليات ابادة في جنوب السودان على اجندة كيري الخميس بعد يوم من وصوله الى اثيوبيا في مستهل جولة افريقية تركز على اعنف النزاعات في القارة.
وقال كيري "يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل المستهدفة على اسس اتنية وقومية، ونحن نعكف على دراسة فرض عقوبات ضد من ينتهكون حقوق الانسان ويعرقلون المساعدات الانسانية".
ويزداد الغضب بسبب حجم عمليات القتل، كما القيت على القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الذين يدعمون نائب الرئيس السابق رياك مشار مسؤولية المجازر وعمليات الاغتصاب والهجمات على قواعد الامم المتحدة وتجنيد اطفال للقتال.
وتاتي تصريحات كيري عقب تحذيرات مسؤولين دوليين لحقوق الانسان تعهدوا ببذل كل ما بوسعهم للحيلولة دون حدوث عمليات ابادة، وحذروا من تزايد مخاطر المجاعة.
وقال كيري "يجب ان نحاول منع انتشار المجاعة التي يمكن ان تنجم عن اعمال العنف الجارية هناك الان".
وقتل الالاف وربما عشرات الالاف واجبر ۱,۲ مليون شخص على الاقل على الفرار من منازلهم في البلد الذي حصل على استقلاله من السودان في ۲۰۱۱.
واعرب كيري عن شعوره بالاحباط بسبب عدم اكتراث سلفا كير ومشار بوقف الحرب.
وقال "بصراحة لقد شعرت بخيبة امل من رد فعل هذين المسؤولين"، مضيفا انه تحدث معهما عدة مرات.
وكانت المفوضة الدولية العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي انتقدت الاربعاء سلفا كير ومشار.
وقالت بيلاي "صدمتني اللامبالاة الظاهرة حيال خطر المجاعة الذي أبداه كلا القائدين. لم يبدوا متأثرين كثيرا بالجوع وسوء التغذية المنتشرين على نطاق واسع بين مئات الالاف من أبناء شعبهم، بسبب فشلهما شخصيا في حل خلافاتهما سلميا".
العالم