قتل 16 شخصا على الاقل في انفجار سيارة مفخخة استهدف مساء الخميس محطة للحافلات في العاصمة النيجيرية ابوجا هي المحطة نفسها التي استهدفها تفجير مماثل في 14 نيسان/ ابريل وأوقع يومها عشرات القتلى، كما أفاد شهود.
وشوهد في مستشفى اسوكورو العام في أبوجا تسع جثث نقلت من مكان التفجير، فيما اكد شهود عيان في المستشفى نفسه، طالبين عدم ذكر اسمائهم، ان هناك سبع جثث اخرى نقلت الى المستشفى من مكان التفجير.
ووقع التفجير في محطة نيانيا للحافلات، التي تبعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة، في الساعة الثامنة مساء (19:00 ت غ)، وقد نجم عن انفجار سيارة مفخخة، كما اعلن للصحافيين محمد ساني سيدي، المدير العام لوكالة ادارة الحالات الطارئة.
واوضح سيدي ان السيارة انفجرت على بعد 50 مترا من مكان التفجير الاول، رافضا اعلان حصيلة اولية للضحايا كون هؤلاء توزعوا على عدد من مستشفيات العاصمة وضواحيها وعملية حصرهم تحتاج الى وقت، كما قال.
غير ان وكالة ادارة الحالات الطارئة اصدرت لاحقا بيانا اعلنت فيه عن حصيلة اولية بلغت تسعة قتلى و11 جريحا في حالة اغماء.
ولم تتبن اي جهة هذا التفجير في الحال، لكن اصابع الاتهام وجهت فورا باتجاه حركة بوكو حرام المتطرفة التي تبنت التفجير السابق الذي استهدف المحطة نفسها.
من جهته قال مانزو ايزيكيال المتحدث باسم وكالة ادارة الحالات الطارئة ان المحطة كانت مزدحمة بالركاب ساعة وقوع الحادث، مؤكدا ان فرق الاغاثة هرعت الى المكان لاخلاء المصابين.
وأضاف ان اعمال الاغاثة اعاقها الظلام الدامس الذي خيم على المحطة المعروفة باضاءتها السيئة بعد المغيب، وكذلك ايضا بزحمة السير الخانقة التي سدت الطريق الوحيد المؤدي الى مكان التفجير.
وبحسب ايزيكيال الذي قال انه يقطن قرب المحطة وسمع دوي التفجير فان الطريق المؤدي الى المحطة "مزدحم عن بكرة ابيه"، مؤكدا ان سيارات الاسعاف وفرق الاغاثة تعاني الامرين للوصول الى مكان الكارثة.
وكانت المحطة نفسها شهدت في 14 نيسان/ ابريل اعتداء مماثلا تبنته حركة بوكو حرام المتطرفة واسفر عن سقوط 75 قتيلا واكثر من 170 جريحا، وكان ذلك أخطر هجوم تشهده العاصمة النيجيرية.
العالم