نقلت صحيفة العرب الصادرة في لندن عن مصادر أميركية قولها إن "الكونغرس سيطلع على قائمة أسماء لمسؤولين قطريين سهلوا للجماعة المنفذة للهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 الحصول على السلاح وزودوهم بصواريخ".
وأوضحت الصحيفة أن النواب الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يحضرون لتشكيل لجنة خاصة لإجراء مزيد من التحقيقات حول الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية وقتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المستجدات تأتي في وقت تتكتم فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المعلومات المتعلقة بالحادثة في ظل شكوك قوية عن تورط النظام القطري في العملية التي قتل فيها إضافة إلى السفير ثلاثة من موظفي القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وأضافت الصحيفة في تقرير اخباري بعنوان "هل تكتمت واشنطن على تورط قطر في هجوم بنغازي".. "أن هناك شكوكا قوية عن تورط مجموعات مرتبطة بقطر في هذه الجريمة والسؤال هل تصرفت هذه المجموعات بمفردها أم كانت تنفذ تعليمات الدوحة".
وكان ما بين 35 إلى40عنصرا متطرفا منهم حوالي 12 لهم علاقة وطيدة بـ القاعدة وجماعة أنصار الشريعة الليبية المتطرفة هاجموا القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول عام 2012 ما أدى لمقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين بالقنصلية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن " الإدارة الأميركية تتهرب من إعطاء رواية حقيقية لما جرى خوفا من افتضاح سياسات خاطئة انتهجها الرئيس أوباما بينها السماح بتوريد الأسلحة إلى ليبيا بشكل كبير دون البحث عن الجهة التي تستفيد منها.
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين في واشنطن وقتها إن " إدارة أوباما وافقت سريا على قيام قطر بتوريد السلاح إلى ليبيا مع أنها كانت قلقة من أن تستخدم بعض المجموعات المسلحة السلاح القطري لزعزعة الاستقرار في ليبيا أو استهداف المصالح الأميركية والأوروبية فضلا عن كونها لم تكن قادرة على تحديد إلى أين ذهبت الأسلحة الموردة إلى ليبيا".
ورجح الخبراء "أن تكون إدارة أوباما انخدعت بوعود أمير قطر السابق حمد بن خليفة حول قدرته على التحكم بهذه المجموعات وتسييرها لخدمة المصالح الأميركية لكن حادثة اغتيال السفير واستهداف المقار الدبلوماسية الغربية فيما بعد أثبتا عكس ذلك".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد مقتل السفير ومن معه بالقنصلية الأميركية ببنغازي وتوالي التقارير عن سيطرة الميليشيات المسلحة على المشهد الليبي سارعت إدارة أوباما إلى مطالبة الدوحة بالكف عن اللعب في الملف الليبي وفق ما كشفته تقارير إعلامية وقتها لكن القطريين استمروا باللعبة ووسعوا دائرة المستفيدين من دعمهم لتشمل مجموعات مقربة من القاعدة والإخوان المسلمين وشخصيات إسلامية متشددة بعضها على صلة بجماعة أنصار الشريعة الليبية.
وكانت وسائل إعلام محلية في ليبيا كشفت في تغطيات سابقة عن تغلغل قطري في ليبيا وذلك بإيجاد ميليشيات مسلحة تابعة لها وتحدثت عن وصول أسلحة قطرية متطورة للميليشيات المقربة من القاعدة سواء خلال فترة عدوان حلف شمال اطلسي على ليبيا او بعدها من بينها أجهزة اتصالات ومناظير ليلية فضلا عن وصول ضباط عمليات قطريين لتوجيه وتدريب العناصر المتطرفة.
العالم