دارالحياة:
أعلن الرئيس النيجيري يار ادوا حال «التأهب الشامل» لقوات الأمن، بعدما أدّت المواجهات التي اندلعت بين رجال الشرطة وعناصر حركة «بوكو حرام» (التربية الغربية خطيئة) الإسلامية التي تتبع تعاليم حركة «طالبان» في ولايات بوشي ويوبي وبورنو وكانو شمال البلاد الأحد والاثنين الى مقتل 150 شخصاً على الأقل.
وأمر ادوا المتحدر من شمال البلاد ايضاً، على هامش تدشينه محطة كهرباء جنوب غربي أجهزة الأمن باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لاستيعاب الهجمات وصدها»، علماً ان هدوءاً جزئياً ساد مايدوغوري عاصمة ولاية بونو أمس، فيما جاب رجال الشرطة وعسكريون شوارعها بحثاً عن ناشطين في الجماعة المتشددة.
كذلك لم تقع أعمال عنف كبيرة في كانو التي انتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارعها، وبوتشي حيث بدأت الاضطرابات الأحد. وأفاد شهود بأن عناصر «طالبان» أحرقوا كنائس ومراكز للشرطة، وذلك غداة ذبحهم اطفائياً وإحراقهم شرطياً حياً في بوتيسكوم غرب مايدوغوري.
كما أحرقوا ضابطاً في الجمارك حياً وذبحوا مهندساً محلياً في غامبورو نغالا يولاية بورنو، وهي مدينة محاذية للحدود مع الكاميرون. وشن الناشطون الإسلاميون هجماتهم مزودين سهاماً وقنابل مولوتوف وعِِصيّاً.
ووصفت مصادر حكومية هجمات الناشطين الإسلاميين بأنها «منسقة» في شمال البلاد ذات الغالبية المسلمة والتي تطبق 12 ولاية فيها الشريعة الإسلامية منذ نحو 10 سنوات.
وهدد عبد المنعم ابراهيم العضو البارز في جماعة «بوكو حرام» التي ترفض التعليم الغربي وتريد تطبيق الشريعة في إنحاء نيجيريا، بشن مزيد من الهجمات. وقال بعد اعتقاله في ولاية كانو: «لا نؤمن بالتعليم الغربي إذ إنه يفسد افكارنا ومعتقداتنا، لذا نهب للدفاع عن ديننا»، مضيفاً: «حتى إذا اعتقلوني فهناك آخرون مستعدون لاداء المهمة.»
وقال جانا ماراري، احد سكان مايدوغوري: «يتحرك المتشددون داخل المدينة وسط انتشار شرطة الشغب والجنود في كل مكان، لكن الفتيان لا يهابونهم».