أعلن مسؤولون أمنيون صوماليون مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم مسؤول صومالي بارز، في اعتداء بعبوة نفذه متشددو حركة الشباب في مقديشو يوم السبت، 3 أيار/مايو.
وأعربت مصادر أمنية عن اعتقادها أن العبوة فجرت عن بعد عقب تثبيتها أسفل سيارة كان يقودها عبد الكافي هيلوولي، وهو مسؤول في جهاز الشرطة والأمين العام السابق لإدارة بنادير. فيما رجح مسؤولون أخرون أن يكون الانفجار نتيجة عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق.
وتبنت حركة الشباب الهجوم واصفة هيلوولي "بعدو الله" ومتهمة إياه بالعمل مع أجهزة المخابرات الأجنبية.
ومن موقع الحادث بالقرب من تقاطع كاي أم-4 المكتظ في وسط مقديشو والمحازي للسفارة التركية، قال الشرطي محمد دوالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الحادث أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص أخرين، بينهم أربعة مدنيين وثلاثة رجال شرطة".
من جانب أخر، أكد شهود عيان رؤية عملية سحب جثة المسؤول من أنقاض السيارة، مع إفادة أحدهم أن الجثة "محروقة إلى حد يصعب معه التعرف على صاحبها".
وقال شاهد العيان محي الدين آدن إن "الشرطة فرضت طوقا على المكان وأطلقت النار في الهواء لتفريق المارة الذين تجمعوا". وأضاف، "لقد كان المشهد مريعا سيما وبين الضحايا أم وأولادها".
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الاعتداء وتعهدت بتنفيذ عمليات اغتيال أخرى.
وقال المتحدث باسم الشباب عبد العزيز أبو مصعب، "كان عدو الله ومطلوب للجرائم التي نفذها بحق المسلمين. نحن سعداء بإننا تمكنا أخيرا من قتله، ويوجد على لائحة من نسعى للقضاء عليهم أسماء كثيرة أخرى".
وتقدم رئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد بتعازيه إلى عائلات الضحايا.
وقال، "فقدنا أفرادا كان لهم وزنهم في مجتمعنا، إذ كانوا جزءا من عملية التنمية ومنخرطين في الجهود التي نبذلها للمضي بالبلاد قدما وتخطي هذه المرحلة الصعبة. إن هذا النوع من الاعتداءات سيشد من عزمنا في القضاء على الإرهابيين الذين يسببون المشاكل للصومال ولشعبها".
بدوره، دان مجلس الأمن في الأمم المتحدة الهجوم "بأشد العبارات"، مشددا على "دعمه المتواصل لعملية السلام والمصالحة في الصومال".
وفي حادث منفصل، نجا نائب صومالي أخر من محاولة اغتيال وقعت يوم السبت، بعد تحذيره من وجود عبوة ناسفة مثبتة على هيكل سيارته. وأكد مسؤولون أن العبوة انفجرت وحطمت السيارة وهي مركونة خارج فندق.
وتشكل هذه الهجمات الأخيرة من سلسلة اعتداءات بالعبوات وقعت في مقديشو وحملت مسؤوليتها لحركة الشباب، بينها اغنيال نائبين في أقل من 24 ساعة في نيسان/أبريل الماضي وهجوم استهدف في شباط/فبراير فيلا صوماليا الرئاسية الخاضعة لحراسة مشددة.
الصباحي