قام عشرات من مسلحي جماعة بوكو حرام بتدمير بلدة في شمال شرق نيجيريا بعدما وصلوا اليها في اليات مصفحة مطلقين النار على السكان الذين فروا الى الكاميرون المجاورة، وفق شهود.
وتقع بلدة غامبورو نغالا التي تعرضت للهجوم في ولاية بورنو التي تعتبر معقلا لبوكو حرام التي تبنت خطف اكثر من مئتي تلميذة في المنطقة نفسها.
وقال موسى ابا احد سكان بلدة غامبورو نغالا "لقد احرقوا السوق ومكتب الجمارك ومركز الشرطة والعدد الاكبر من متاجر البلدة وقتلوا اشخاصا اجهل عددهم"، وهذا أمر أكده شهود آخرون، مضيفا "انهم سيطروا على البلدة برمتها وقتلوا الناس الذين لم يتمكنوا من الفرار".
وقال الشاهد عيسى ملوم لفرانس برس ان عددا كبيرا من المسلحين وصل "في اليات مصفحة"، مضيفا ان "هذا الهجوم اجبر السكان على عبور الحدود للجوء الى فوتوكول بالكاميرون"، موضحا انه يتحدث عبر الهاتف من فوتوكول.
وافاد شاهد اخر هو باباغانا غوني ان تحديد عدد القتلى لا يزال متعذرا لان لا احد يجرؤ على العودة الى غامبورو نغالا، واضاف لفرانس برس "لا احد في المدينة سوى عناصر بوكو حرام".
وخلف تمرد بوكو حرام منذ خمسة اعوام الاف القتلى في نيجيريا، وحتى الان، انحصرت اعمال العنف التي يرتكبونها في شمال شرق البلاد، معقلهم التاريخي، لكن اخر هجومين للمتمردين استهدفا محطة حافلات عند اطراف ابوجا واسفرا عن 90 قتيلا.
واشنطن تخشى ان تكون بوكو حرام نقلت الفتيات المخطوفات خارج نيجيريا
واعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من ان جماعة بوكو حرام نقلت الفتيات النيجيريات اللواتي خطفتهن الجماعة من شمال نيجيريا قبل 3 اسابيع الى خارج البلاد.
وجاء تصريح المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف بعد ان صرح مسؤولون محليون في شمال شرق نيجيريا لوكالة فرانس برس انه من المرجح ان تكون الفتيات قد نقلن الى تشاد او كاميرون المجاورتين لنيجيريا.
وفي رد على اسئلة الصحافيين قالت هارف انه "من المرجح ان تكون العديد من الفتيات نقلن الى دول مجاورة"، واضافت ان واشنطن تقدم لنيجيريا "مساعدة في مكافحة الارهاب" على شكل تبادل للمعلومات الاستخباراتية، ومستعدة لمساعدتها "باية طريقة ترى انها مناسبة".
المنار