القاهرة : اعلنت مصادر إعلامية اليوم الأحد أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك تدخل لتأجيل إغلاق استديوهات قناة "أوربت" الفضائية في مصر، وطلب من مدينة الإنتاج الإعلامي منحها مهلة لتوفيق أوضاعها ودفع المستحقات المتأخرة عليها والتي بلغت أكثر من15 مليون جنيه مصري.
وذكر موقع "أخبار مصر" ان مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر كانت قد أصدرت السبت قرارًا باغلاق مكاتب قناة "أوربت" والاستديو الخاص بها نظرًا لتراكم الديون عليها، مؤكدة ان الشبكة السعودية مدينة بمبالغ تتجاوز 15 مليون جنيه مصري.
وأوضحت مدينة الانتاج الإعلامي أنها قامت بتوجيه العديد من المطالبات لإدارة القناة لدفع المستحقات المتأخرة لكنها لم تستجب مما أضطرها للتهديد باغلاق الاستديو الخاص بالشبكة الذي يبث منه يوميا برنامجي "القاهرة اليوم" و"على الهواء".
يشار إلى ان البرنامجين الشهيرين ظهرا على الهواء السبت بعد تدخل الرئيس مبارك شخصيًا حسب قول الإعلامي عمرو أديب على الهواء، مضيفًا أن الرئيس طلب من مدينة الإنتاج منح مهلة لأوربت لتوفيق أوضاعها ودفع المستحقات المتأخرة عليها ولولا ذلك ما ظهر برنامجه المعروف الذي يتم بثه منذ 10 سنوات بشكل متواصل ويشهد هجوما واسعا على السياسات الحكومية المصرية.
و أكدت "أوربت" على لسان عدد من العاملين فيها اليوم أنه تمت تسوية الأزمة وتحويل المستحقات المالية الخاصة بمدينة الإنتاج والتي تأخرت فقط بسبب الإجازات بين مصر والسعودية ، مؤكدين أن البرامج التي تبث من مصر لن تتوقف أو يجري على مواعيدها أو تفاصيلها أية تعديلات.
وتعاني كثير من الفضائيات العربية أزمة مالية واضحة تهدد باغلاقها أو تقليص عدد قنوات الشبكات الكبرى ومكاتبها في العواصم المختلفة، وحذر كثيرون بينهم المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودية عبدالله الجاسر من خطورة الوضع، مطالبًا الشبكات السعودية مؤخرًا بالتكتل لضمان بقائها.
وأكد مشاركون في المنتدى السنوي الخامس لجمعية الإعلام والاتصال السعودية الذي اختتم الخميس الماضي أن نصف القنوات الفضائية العربية العاملة مهددة بالتوقف عن البث بفعل غياب الضوابط الناظمة وقلة الكفاءات الإعلامية ونقص البرامج، داعيا إلى إنشاء هيئة عربية متخصصة تعنى بشئون الإعلام العربي تفرض قانونا يتيح للاستثمارات الإعلامية العربية الإستمرار والقدرة على الموازنة بين الاستمرارية وضبط المحتوى.
وكانت شبكة راديو وتليفزيون العرب "إيه أر تي" السعودية باعت مؤخرًا ست من قنواتها الرياضية لقناة الجزيرة القطرية فيما وصفه مراقبون بمحاولة للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها الشبكة.
وتعيش شبكة قنوات "روتانا" أزمة مماثلة دعتها إلى إعادة هيكلة الكيان بالكامل وإغلاق قناتين مؤخرًا لعدم جدواهما اقتصاديا كما نقلت الكثير من برامجها إلى القاهرة باعتبارها أقل تكلفة من عواصم عربية أخرى بينها بيروت ودبي.