اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاحد ان افريقيا وفرنسا واوروبا لديها "مصائر مرتبطة" في مجال الامن لان "الارهاب تهديد شامل".
وقال لودريان امام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره السنغالي اوغوستين تين، ان "الارهاب في افريقيا تهديد شامل. وتدخلنا في مالي لم يكن فقط لضمان امن مالي وما ابعد منها، امن كل شبه القارة، وانما ايضا امننا بالذات. ان امن مالي هو امن غرب افريقيا وفرنسا، انه ايضا امن اوروبا".
واضاف الوزير الفرنسي "لقد اكتشفنا في عملياتنا (في مالي) مئات الاطنان من الاسلحة التي لم يكن هدفها في الظاهر الاكتفاء بالسيطرة على موبتي (وسط مالي). ان مصائرنا مرتبطة".
وفي 11 كانون الثاني/ يناير 2013، شنت فرنسا عملية في مالي وسارت في طليعة تدخل يضم قوات افريقية عدة لوقف زحف الاسلاميين الذين كانوا يتقدمون نحو الجنوب.
ووصف الوزير عملية خطف اكثر من 200 تلميذة في نيجيريا بيد عناصر من جماعة بوكو حرام بانها "فظيعة".
وخطفت التلميذات في 14 نيسان/ ابريل في مدينة شيلبوك في ولاية بورنو (شمال شرق). وتتم معاملتهن على انهن "سبايا"، يجري "بيعهن" وتزويجهن" بالقوة، كما اعلن زعيم بوكو حرام في شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس في الخامس من ايار/مايو.
واضاف لودريان "ان يكون من الممكن مواجهة اخطار (انتشار اعمال بوكو حرام)، بالتاكيد، هذا ايضا احد الاسباب التي تفسر تدخلنا في جمهورية افريقيا الوسطى لانه اذا كان هناك في مكان ما فراغ امني، فعندئذ يمكن لكل انواع الارهاب ان تجد بؤرة للنمو".
وتنفذ فرنسا منذ الخامس من كانون الاول/ ديسمبر عملية لاحلال الامن في افريقيا الوسطى الغارقة منذ اكثر من عام في الفوضى واعمال عنف بين الطوائف.
وسيلتقي وزير الدفاع الفرنسي لاحقا الرئيس السنغالي ماكي سال قبل تفقد العسكريين الفرنسيين في السنغال والمتمركزين في دكار.
ولودريان الذي زار ابيدجان الجمعة والسبت، سيغادر دكار الاثنين.
العالم