غادرت عشرات العائلات السبت، المناطق الغربية من مدينة بنغازي الليبية تحسبا لتجدد المواجهات المسلحة بعد قرار حفتر مواصلة حملته العسكرية ضد المسلحين المتشددين في بنغازي التي بدأت منذ الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 80 شخصاً.
وارتفعت حصيلة المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي شرقي ليبيا بين مجموعة مسلحة موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين متشددين، الى 79 قتيلاً واكثر من 140 جريحاً توزعوا على خمسة مستشفيات.
ونددت طرابلس بالحملة التي يشنها حفتر، واعتبرتها محاولة انقلاب. وأعلن الجيش حظر الطيران فوق المدينة، مهدداً باسقاط اي طائرة تحلق فوق المنطقة غداة غارات جوية نفذت دون علم الحكومة.
ميدانيا، أكد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي" تصميمه على مواصلة حملته على ميليشيات يصفها بـ"المتشددة"، بينها "أنصار الشريعة".
إلا أن السلطات الحكومية اعتبرت العملية "خروجا عن شرعية الدولة وانقلابا عليها يقوده المدعو خليفة حفتر"، حسب بيان قرأه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين.
وكانت المعارك التي استخدمت فيها قوات حفتر طائرات حربية ومروحيات قتالية، دفعت برئاسة الأركان العامة للجيش إلى إعلان حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها.
كما رد حفتر في تصريحات صحفية على اتهامات السلطات الانتقالية بالقول إن "الحكومة والبرلمان غير شرعيين لأنهما أخفقا في تحقيق الأمن"، متعهداً العودة "بقوة" إلى بنغازي.
وكانت قوات حفتر انسحبت بعد المواجهات من بنغازي لسبب لا يزال مجهولا، قبل أن تطلب في بيان من سكان أحياء القوارشة وسيدي فرج مغادرتها بدون أن تؤكد تنفيذ هجوم جديد.
العالم