قال رئيس وزراء مالي موسى مارا إن بلاده دخلت في حرب مع الانفصاليين الطوارق بعد أن هاجموا بلدة في شمال البلاد كان في زيارة لها فقتلوا ثمانية جنود وخطفوا نحو ثلاثين موظفا حكوميا.
وقال مارا في تصريحات صحفية إن بلاده في حالة حرب وستعدّ الرد المناسب لهذا الموقف، وانتقد بشدة القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة لسماحهما بوقوع الهجوم.
غير أن قوة الأمم المتحدة في مالي أكدت في بيان أن 21 من ضباط الشرطة التابعين للقوة أصيبوا في الاشتباكات أثناء تأمينهم رئيس الوزراء، وأصيب اثنان منهم إصابات خطيرة إثر تعرضهما لطلقات رصاص.
واعتبرت القوة الأممية أن هذه الأعمال "تمثل انتهاكا خطيرا للاتفاق المبدئي، وتعرقل الجهود التي تستهدف تحقيق السلام والأمن في أقاليم الشمال وخاصة كيدال".
وأعلن وزير الدفاع والمحاربين القدامى سوماليو بوبييه مايغا في بيان الأحد أن جنودا ماليين اشتبكوا السبت في كيدال بشمال البلاد مع عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد المدعومة بمسلحين من مجموعات أخرى.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية عناصر من الجيش وإصابة 25 آخرين، في حين قتل 28 وجرح 62 في صفوف المهاجمين.
وأكد أن القوات المالية سيطرت على كل المباني الإدارية باستثناء مبنى المحافظة حيث يحتجز مسلحو حركة تحرير أزواد ومرافقوهم الموظفين المختطفين.
واتهم مصدر من الحركة الجيش المالي ببدء الهجوم حين أطلق النار على ثكنة للحركة بعد احتجاجات مطالبة بالاستقلال في البلدة.
وكان مارا يزور كيدال للمرة الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي من أجل إحياء محادثات تأجلت كثيرا مع الجماعات المسلحة في الشمال.
العالم