الإسلام اليوم/ وكالات
قالت مصادر في شرطة نيجيريا إن أكثر من مائتي شخص قتلوا في ثلاثة أيام من صدامات عنيفة في الشمال، بدأت الأحد حسب السلطات، وأعلن صحفيون محليون أنهم شاهدوا الاثنين نحو مائة جثة مكدسة في مركز للشرطة في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
واستُهدفت الأحد مرافق بينها أقسام شرطة وكنائس في ولاية بوتشي، وامتدت الهجمات إلى ثلاث ولايات أخرى هي بورنو وكانو ويوبي على يد مسلحي جماعة تعرف باسم "بوكو حرام" قبل أن يسود هدوء حذر.
وسقط أغلب القتلى في مايدوغوري في بورنو شمال شرق البلاد، وهي مدينة تعتبر مهد الجماعة التي قالت الصحافة المحلية إن أفرادها كانوا مسلحين ببنادق الكلاشينكوف والقنابل الحارقة والسهام.
وقصفت الشرطة أمس بيت محمد يوسف زعيم الجماعة في مايدغوري، واقتحمت مسجدا مجاورا وفرضت حظر تجول في المدينة، كما فعلت في ثلاث ولايات أخرى.
وشوهدت أمس ثلاثون جثة ملقاة أمام مقر أمني في مايدغوري، ثم جيء بعشر أخرى بعد ساعات، لتضاف إلى عشرات الجثث أخليت من المكان سابقا، في هذه المدينة التي سجلت لوحدها 206 قتلى حسب مصدر أمني، وشهدت أسوأ الاشتباكات واضطر ثلاثة آلاف من سكانها إلى هجر منازلهم.
وقال شهود إن "الجنود قتلوا أمام مقر الشرطة هذا ثلاثة من "المتشددين" أُوقِفوا أحياء في المدينة التي يجوبها الجيش للقضاء على جيوب الجماعة"، حسب تعبير مصدر أمني.
وأكد الرئيس يارادوا في أبوجا قبل طيرانه إلى البرازيل أن السلطات سيطرت على الوضع في بوتشي ويوبي، لكنه أقر أن الأحوال سيئة في بورنو حيث يوجد قائد الجماعة.
وتحدث يارادوا عن لقاء جمعه بقادة الأمن لبحث عملية وشيكة تقضي تماما على الجماعة.
وأوقف عشرات ممن تصفهم السلطات بالمتشددين، 17 منهم أول البارحة في إحدى مناطق ولاية كانو.
وطبقت 12 ولاية شمالية الشريعة بعد عودة الحكم المدني إلى نيجيريا في 1999، لكن الجماعة التي تسمى أحيانا بالسنة والجماعة تريد حسب السلطات تطبيقها في كامل البلاد وترفض نظام التعليم الذي تراه غربيا.
ونيجيريا أكثر دول أفريقيا سكانا بـ150 مليون نسمة، ويتركز المسلمون في شمالها والنصارى والوثنيون في جنوبها.
وقتل عشرة آلاف شخص تقريبا في صدامات مشابهة السنوات العشر الأخيرة، بينهم سبعمائة قتلوا في مدينة جوس وسط البلاد في نوفمبر الماضي بسبب خلاف انتخابي بين مسلمين ونصارى.