وصل 180 من جنود مشاة البحرية الأمیركية (المارينز) الإثنين، إلى قاعدة "سيغونيلا" العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في جزيرة صقلية الإيطالية (جنوب) وفق بيان أمیركي رسمي تزامناً مع اضطرابات ليبيا وتوقعات بالتدخل في بنغازي.
ونقلاً عن "رأي اليوم" أضافت المحطة أن "التعزيزات هي جزء من فريق الأزمات البحري الجوي السريع الذي يتم استخدامه للتدخل في حالات الطوارئ وبشكل عاجل استناداً إلى الالتزام بحماية الرجال والنساء الذين يخدمون البلاد في سفارات الولايات المتحدة في العالم" في إشارة إلى احتمال التدخل في ليبيا.
وتعود آخر مرة نقلت فيها الولايات المتحدة تعزيزات إلى قاعدة "سيغونيلا" إلى سبتمبر/أيلول 2012 بعد تعرض قنصليتها في بنغازي الليبية إلى هجوم أودى بحياة السفير الأمیركي كريس ستيفنس.
ومنذ يوم الجمعة الماضي تعيش مدينة بنغازي على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين المتطرفين يتبعون رئاسة أركان الجيش في محاولة للسيطرة على المدينة؛ مما خلف 75 قتيلاً و136 جريحاً بحسب وزارة الصحة الليبي.
وفي العاصمة طرابلس حاولت مليشيات "الصواعق" و"القعقاع" اقتحام مبنى البرلمان (المؤتمر الوطني العام) وفقاً لوكيل وزارة الدفاع الليبية خالد الشريف.
ووصفت الحكومة الليبية تلك التحركات في بنغازي وطرابلس بأنها "محاولات انقلابية على السلطة".
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي المجتمع الدولي إلى التدخل لحل الأزمة في ليبيا.
وقال رينزي في تصريحات إذاعية إن "الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها إلا عبر المجتمع الدولي.. لا يستطيع بلد واحد حتى التفكير في حل تلك الأزمة منفردا".
ومضى قائلا: "قلت ذلك للأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) وسأقوله للشركاء الأوروبيين ولمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى".
وقال رينزي إن "ليبيا تشكل أولوية لإيطاليا إذ يأتي منها 96% من موجات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا ولهذا ينبغي على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التدخل".
العالم