أصدرت حركة النهضة التونسية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بيانا تحدثت فيه عما يجري في ليبيا منذ الجمعة الماضي (أحداث بنغازي) واصفة ذلك بـ”الأحداث الخطيرة جدا حيث استعملت القوة المسلحة في محاولة انقلابية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى واستهدفت الثورة ومؤسسات الدولة ورموزها”.
واستنكرت النهضة، في بيانها، “كل استعمال للسلاح للتعبير عن الرأي أو الموقف السياسي”.
وحذر البيان من “عواقب الانتشار المفزع للسلاح في ليبيا الشقيقة مما يجعل الأشقاء الليبيين مهددين بأبشع صور الاقتتال والحرب الأهلية”.
وأشارت النهضة في البيان ذاته إلى أن “الوفاء لثورة 17 فبراير (شباط 2011) يتم عبر حقن الدماء الليبية وتوفير شروط الهدوء والاستقرار والشروع فورا في حوار وطني يجمع الفرقاء بدون إقصاء ويفضي إلى المصالحة الوطنية الشاملة”.
ودعت حركة النهضة كل الأطراف في الساحة السياسية الليبية إلى “تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية لإنجاح المرحلة الانتقالية وإرساء دولة القانون والمؤسسات”.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد خص ليلة الاثنين الأناضول بتصريح طالب فيه الليبيين بـ”التصالح”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية دعت مساء الاثنين رعاياها إلى “عدم التحول إلى الأراضي الليبية في الوقت الراهن إلا للضرورة القصوى”، بحسب بيان الوزارة الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وعزا البيان هذه الدعوة إلى “الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين التونسيين وتفاديا لكل طارئ”، وفق البيان.
ودعت الخارجية التونسية أفراد الجالية التونسية في ليبيا إلى “توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في جميع تنقلاتهم”.
وأفادت الخارجية التونسية في البيان ذاته أنها “تتابع ببالغ الاهتمام وعميق الانشغال التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا”.
وبحسب أرقام غير رسمية يوجد حوالي نصف مليون من التونسيين يقيمون في ليبيا.
وتعيش مدينة بنغازي (شرق)، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية.
القدس العربي