رحّلت السلطات الكينية 359 صومالياً بينهم ثلاثة لاجئين مسجلين على الأقل، منذ أن بدأت بشنّ حملتها الأمنية في مطلع شهر نيسان/أبريل، حسبما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة، 23 أيار/مايو.
ويوم الثلاثاء، رحّلت كينيا 93 شخصاً على الأقل بينهم 12 طفلاً إلى مقديشو من دون إعلام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بذلك.
وقال كبير الباحثين في شؤون اللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش، جيري سيمبسون، إن "ترحيل الناس إلى مناطق تشهد نزاعات في الصومال يُظهر تجاهلاً كاملاً لحقوقهم وسلامتهم. وإن القليل المتبقي من سمعة كينيا المتزعزعة بشأن احترام الحقوق الأساسية للاجئين هو بصدد الاختفاء بصورة سريعة".
وسلّط التقرير الضوء على واقع أن ممارسات كينيا تُعد ترحيلاً قسرياً وغير قانوني للناس فيوضعون في ظروف يتعرضون فيها للملاحقة أو التعذيب أو العنف الجماعي. وإن الترحيل القسري محظر بموجب القانون العالمي لحقوق الإنسان واللاجئين كما أنه يرد أيضاً في الاتفاقية المتعلقة باللاجئين الأفريقيين التي عقدت في العام 1969 والتي كينيا ملتزمة بها.
يُذكر أن تقرير هيومن رايتس ووتش صدر بعد مرور ثلاثة أيام على مطالبة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الحكومة الكينية بوقف الاعتقالات الجماعية وعمليات الترحيل التي تُنفذ بحق اللاجئين الصوماليين الضعفاء.