أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان بلاده تساعد "بشكل واضح" نيجيريا للعثور على أكثر من 200 تلميذة اختطفتهن جماعة بوكو حرام المسلحة، وذلك ردا على تصريح ادلى به نظيره الاميركي جون كيري الخميس.
والخميس أعلن كيري ان الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تساعد نيجيريا للعثور على التلميذات اللواتي اختطفتهن الجماعة المسلحة، متجاهلا بذلك ما تقوم به في هذا المجال دول اخرى، ولا سيما فرنسا وبريطانيا.
والجمعة قال فابيوس في مقابلة مع قناة "تي في 5 موند" التلفزيونية على هامش منتدى اقتصادي في ليبرفيل ان "وضع هؤلاء التلميذات الثانويات المسكينات شنيع تماما. والعديد من الدول، بما في ذلك فرنسا، بالدرجة الاولى تعمل في محاولة للعثور عليهن".
وردا على سؤال عن تصريحات نظيره الاميركي قال فابيوس بلهجة ساخرة انها "تدعو للابتسام".
وأضاف "اعتقد ان الولايات المتحدة تنفرد بقدراتها الاستخبارية، وفي هذا المجال لا يبدو لي ان الاستخبارات هي وثيقة الصلة بالموضوع، وعلى كيري بشكل خاص ان يتذكر ان قاعدتنا في تشاد تستضيف عددا من الاميركيين للقيام بعمليات في نيجيريا".
وتابع الوزير الفرنسي "في هذا الظرف المأسوي تأتي هذه الغمزة الصغيرة (...) انا آخذها بابتسامة. ولكنكم فهمتم ما هو اساس الواقع. الواقع مختلف، وفرنسا تحاول بكل نشاط ووضوح مساعدة هؤلاء النيجيريات المسكينات".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن مساء الاربعاء ان ثمانين عسكريا اميركيا ارسلوا الى تشاد للقيام "بعمليات استخباراتية ومراقبة وعمليات تحليق استكشافية فوق شمال نيجيريا والمناطق المجاورة".
ولكن الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تساعد ميدانيا في عمليات البحث الجارية. فقد سبق لكل من بريطانيا وفرنسا ان ارسلتا خبراء لمساعدة قوات الامن النيجيرية في تحديد مكان المختطفات.
كذلك فان الصين التي اختطف عشرة من رعاياها في الكاميرون في منطقة حدودية مع نيجيريا على الارجح على ايدي جماعة بوكو حرام، عرضت تقديم المساعدة ايضا.
العالم