القاهرة : واصل نشطاء أوروبيون احتجاجاتهم في القاهرة لليوم الثالث على التوالي بعد رفض السلطات المصرية السماح لهم بالوصول إلى غزة للمشاركة بإحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع .
وذكرت فناة "الجزيرة" الإخبارية فى تقرير لها أن أكثر من 1400 متضامن أجنبي من 43 دولة يواصلون الاحتجاجات منهم 1362 منهم حضروا خصيصا لدخول القطاع وإنهم حرصوا على أن يتماثل عددهم مع عدد الشهداء الذين سقطوا في الحملة الدموية الإسرائيلية على القطاع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وارتدى النشطاء قمصانا كتبت عليها شعارات إدانة لجرائم الحرب ورفعوا العلم الفلسطيني وأنشدوا "الحرية لغزة" بلغات عدة.
وقال ناشط في حركة "الحرية لغزة" إن ثلاثين متضامنا وصولوا إلى العريش شمالي سيناء بعد أن استقلوا المواصلات العامة ، وأضاف قائلا :" إنهم يخضعون حاليا لتحديد الإقامة من قبل الأمن المصري.
وكان بعض الناشطين أوقدوا شموعا منذ الأحد الماضي في شوارع بالقاهرة إحياء للذكرى بعد أن منعتهم الشرطة المصرية من الوصول إلى نهر النيل لإحيائها على ضفافه ، كما تجمع أكثر من ثمانين متضامنا فرنسيا أمام سفارة بلادهم في القاهرة وطالبوها بالضغط على السلطات المصرية للسماح لهم ببلوغ القطاع المحاصر.
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية أبلغت منظمى المسيرة فى 20 ديسمبر أنه سيتم إغلاق معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة حتى يناير كانون الأول 2010، وبررت هذا الإجراء بحدوث "توترات" على الحدود مع غزة فى كل مرة يتم فيها دخول نشطاء إلى القطاع.
ومن بين المشاركين الناشطة اليهودية الأمريكية هيدى إبشتاين، وهى ناجية من الهولوكوست يبلغ عمرها 85 عاماً، والكاتبة الأمريكية أليس ووكر، الحائزة على جائزة بوليتز المرموقة، والممثل الكوميدى السورى دريد لحام، والناشط الأمريكى مايكل راتنر، رئيس مركز الحقوق الدستورية، والسفير اليابانى السابق فى لبنان ناوتو أماكى، والناشط الجنوب أفريقى رونى كاسريلز، أحد أبرز المناهضين لحركة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وعضو البرلمان الفلبينى البروفيسور وولدين بيلو، وآخرون.