ألغت رئيسة مالاوي جويس باندا يوم السبت، الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل 4 أيام بسبب ما وصفته بـ"تجاوزات".. ودعت إلى إجراء انتخابات جديدة في غضون 90 يوما.
وقالت باندا في مؤتمر صحفي بالعاصمة ليلونجوي اليوم، إنها لن تترشح في الانتخابات المقبلة.. مضيفة "ألغي الانتخابات بموجب السلطات التي يكفلها لي دستور مالاوي".
وقالت الشرطة في مالاوي أمس إنها عثرت على جثمان نائب وزير الحكم المحلي المنتهيه ولايته غودفري كمانيا بعد أن قتل نفسه في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد إعلان نتائج الانتخابات العامة.
وقالت باندا التي تتولى الحكم منذ 2012 في تصريح اذاعي ان الانتخابات التي جرت هذا الاسبوع "لاغية وكأنها لم تكن"، واعلنت اجراء انتخابات جديدة في هذا البلد الصغير في افريقيا الجنوبية الذي دخل ازمة سياسية كبيرة.
واضافت "بصفتي رئيسة، استخدمت السلطات التي يمنحني اياها الدستور للاعلان ان الانتخابات باطلة وكأنها لم تكن".
وتذرعت ب "مخالفات خطرة" مؤكدة ان ناخبين ادلوا بأصواتهم مرات عدة، وان صناديق اقتراع تم حشوها وان المنظومة المعلوماتية لفرز الاصوات تعطلت.
ويقول انصار الرئيسة ان منافسها الرئيسي بيتر موتاريكا هو الذي تسبب بحصول "المخالفات" خلال الانتخابات التي نظمت في شكل سيء.
وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من اعلان اللجنة الانتخابية ان النتيجة التي حصلت عليها باندا متواضعة، كما يتبين من النتائج الجزئية التي شملت 30% من الاصوات. فقد حصلت على 23% من الاصوات في مقابل 42% لموتاريكا، شقيق الرئيس السابق بينغو وا موثاريكا الذي تولى السلطة من 2004 الى 2012.
ولكن ما هي الا ساعات حتى اصدرت المحكمة العليا حكما قضى بإبطال قرار باندا وذلك بناء على طعن تقدمت به اللجنة الانتخابية.
يذكر أن ما يقارب 5ر7 مليون ناخب مالاوي أدلوا بأصواتهم الثلاثاء الماضي، في إنتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية شهدت مواجهة بين الرئيسة الحالية جويس باندا زعيمة حزب الشعب مع 11 مرشحاً آخر خاضوا الانتخابات.. .ولم تعلن النتائج الرسمية حتى الآن.
العالم