أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي وقع يوم السبت ضد برلمان جمهورية الصومال الاتحادية.
وقتل 15 شخصا على الأقل في هجمات على مبنى البرلمان الصومالي في العاصمة مقديشو شنها مقاتلو حركة الشباب المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وانفجرت سيارة مفخخة خارج بوابات البرلمان قبيل منتصف النهار بالتوقيت المحلي، أعقبته انفجارات آخرى ورشقات من النيران. ثم اقتحم المهاجمون البوابة الرئيسية للبرلمان لكن قوات الأمن المكلفة بحمايته تبادلت النيران معهم.
وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم لأسر الضحايا والشعب والحكومة في الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي متمنين لهم الشفاء العاجل مقدرين الاستجابة السريعة للجيش الوطني الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي في التصدي لهذا الهجوم.
وأكد أعضاء المجلس في بيان صحفي أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشًكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها وأيا كان مرتكبوها، مصممين على مكافحتهم جميع أشكال الإرهاب وفقا لمسؤوليات المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وشددوا في بيانهم الذي أصدره نيابة عنهم، رئيس المجلس لهذا الشهر، مندوب كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة السفير اوو جون، على تقديم الجناة للعدالة حاثين جميع الدول، التعاون بنشاط، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بنشاط مع السلطات الصومالية في هذا الصدد.
وذكر أعضاء مجلس الأمن، الدول بأن عليها أن تكفل التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني.
وأكدوا دعمهم للحكومة الاتحادية في الصومال وجميع الجهات الفاعلة والجهود نحو مزيد من السلام والاستقرار في الصومال بما في ذلك بعثة الامم المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي.
العالم