رفضت الحكومة الصومالية حضور المؤتمر الثلاثي حول ترحيل اللاجئين الصوماليين في كينيا والمقرر أن يفتتح أعماله في نيروبي يوم الثلاثاء، 27 أيار/مايو.
ووجه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي رسالة إلى الحكومة الكينية ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، يعزي فيها سبب مقاطعة بلاده للمؤتمر إلى عمليات التوقيف الجماعي والترحيل القسري للمواطنين الصوماليين الذين لجأوا إلى كينيا.
وجاء في الرسالة نقلا عن إذاعة أر بي سي الصومالية، "بالنظر إلى قلقنا إزاء محنة اللاجئين الصوماليين في كينيا والأعمال غير المشروعة التي ترتكبها قوات الأمن الكينية ضدهم، لا يمكننا حضور هذا الاجتماع".
وكان ممثلون عن كينيا والصومال ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد عقدوا اجتماعا في كينيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ووقعوا اتفاقا لترحيل اللاجئين ينص على عودة اللاجئين الطوعية في حال كانت "الظروف ملائمة لذلك."
إلا أن كينيا عمدت مند بدء الحملة الأمنية مطلع شهر نيسان/أبريل الماضي إلى ترحيل 359 لاجئ.
ويوم الثلاثاء أيضا، وصفت منظمة العفو الدولية الحملة الأمنية الجارية بأنها تعامل الصوماليين "ككبش فداء" إزاء المشاكل الأمنية التي تشهدها البلاد.
وفي هذا الإطار، قالت ميشال ماجاري نائبة المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في منظمة العفو الدولية، "يبدو أن 'عملية أوسلاما ووتش' تتخذ كستار لمعاقبة المجتمع الصومالي في كينيا. لقد تحولوا إلى كبش فداء مع توقيف الألاف منهم وسوء معاملتهم ونقل مكان إقامتهم قسرا وترحيل المئات بشكل غير قانوني إلى بلد تعصف الحرب به".
وعلى الرغم من إن الحملة أدت إلى اعتقال أكثر من 4000 صومالي، تؤكد منظمة العفو الدولية أنه لم توجه إلى أي منهم تهمة التورط بأعمال إرهابية.
وأضافت كاجاري، "ندعو الحكومة الكينية إلى وضع حد فوري لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الصوماليون، وبينهم اللاجئين، وتأمين حمايتهم وتعويضهم عند وقوع انتهاك بحقهم".
الصباحي