أعلنت الجزائر استعدادها لاستقبال أطراف الأزمة في مالي، من أجل الدخول في مفاوضات جديدة عقب قرار وقف إطلاق النار الذي أنهى أياماً من المواجهات الدامية في مدينة كيدال، شمال شرقي مالي.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أمس الاثنين، إن الجزائر مستعدة لاستقبال الأطراف المتفاوضين في مالي خلال شهر يونيو المقبل لإيجاد حل للأزمة الجديدة.
وأشار لعمامرة في تصريح صحافي على هامش افتتاح الندوة الوزارية الـ17 لدول عدم الانحياز، إلى "الاهتمام الذي عبرت عنه الحركات المالية ودعم الحكومة الجزائرية لمفاوضات السلام وكذلك تعبير دول الساحل عن استعدادها للمساعدة على نجاح هذه المبادرة".
وكانت الأسبوع الماضي دارت معارك في كيدال، 1500 كلم عن العاصمة باماكو، بين الجيش المالي وثلاثة ميليشيات انفصالية هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة العربية الأزوادية.
وانتهت المعارك بانسحاب الجيش من المدينة التي باتت في أيدي المسلحين الأزواديين.
وقالت الأمم المتحدة ومصادر عسكرية في شمال مالي وشهود عيان في المنطقة أن خسارة القوات الحكومية لم تقتصر على كيدال بل شملت أيضا مدينة ميناكا (منطقة غاو جنوب كيدال) التي قالت هذه المصادر إن الجيش خسرها بدون معارك، وهو ما تنفيه الحكومة المالية.
ووقعت الحكومة المالية والجماعات المسلحة المتمردة الكبرى الثلاث التي تسيطر على مدينة كيدال، مساء الجمعة الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد ساعات من المحادثات مع الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.
صحراء ميديا