القاهرة: أنهى الرئيس المصري حسنى مبارك اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالقاهرة، فيما طالبت جماعات معارضة مصرية باعتقال نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وذكر موقع "أخبار مصر" الالكتروني أن مباحات مبارك ونتنياهو تناولت جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطينى ورفع الحصار عن الفلسطينيين، والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وكان نتنياهو وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم فى زيارة سريعة لمصر تستغرق عدة ساعات .
في غضون ذلك ، تقدمت أحزاب وحركات معارضة مصرية شملت "جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود تطالب فيه بإلقاء القبض على نتنياهو بتُهم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن الناشطين المصريين الذين تَقدموا بالبلاغ تأكيدهم أن الدستور المصري ينص على أن مصر دولة عربية وأن حكومة نتنياهو الإسرائيلية ارتكبت جرائم على الأراضي العربية في فلسطين بحيث يسمح ذلك لمصر بمُقاضات ومحاكمة نتنياهو على جرائم الحرب التي وقعت بحق مواطنين عرب ومسلمين.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، قال في تصريحات للصحفيين الأحد: "إن محادثات مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ستتناول "كيفية تحريك جهود السلام وسوف نستمع إلى ما يفكر فيه وكيف يطرح مواقفه".
وأضاف، أنه سيتم إبلاغ نتنياهو بأنه "يجب التوصل إلى تسوية عادلة لمشكلتي اللاجئين والقدس الشرقية التي يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية" مضيفاً: "إننا نحضر في الوقت نفسه للزيارة التي سوف أقوم بها إلى الولايات المتحدة، وفي إطار هذا التحضير علينا أن نستمع إلى الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي".
ومن المتوقع ان يقوم أبو الغيط بزيارة إلى واشنطن في يناير/ كانون الثاني المقبل، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي.
وتأتي زيارة ابو الغيط إلى الولايات المتحدة في وقت تعد فيه إدارة الرئيس باراك أوباما، بحسب دبلوماسيين عرب وغربيين في القاهرة، خطابي ضمانات لتقديمهما إلى إسرائيل والفلسطينيين بحيث يشكلان أساساً لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وتقوم الضمانات المطلوبة أمريكياً والمدعومة دولياً "على قيام الدولة الفلسطينية على خطوط 1967 وبكامل حجم الأراضي التي تم احتلالها وعاصمتها القدس الشرقية".