قالت مصادر رسمية وأمنية مالية الجمعة إن عاملين إنسانيين ماليين قتلا الخميس، عندما انفجرت سيارتهما اثر مرورها فوق لغم في شمال غرب مالي.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤول في ولاية تمبكتو قوله إن العاملين كانا على متن سيارة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وقتلا عندما انفجرت سيارتهما لدى مرورها فوق لغم في شمال غرب مالي.
وقال نوهوم دياباتيه المسؤول في الشرطة في منطقة تمبكتو "حصل ذلك قرب غوندام على بعد 100 كلم من تمبكتو. شاهدت الجثتين ممزقتين. والعاملان مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، هما من المجلس النرويجي للاجئين"، وهو منظمة غير حكومية تنشط في شمال مالي.
وأكد كل من المجلس النرويجي للاجئين والأمم المتحدة مقتل العاملين الاثنين، وأن الحادث وقع إلى الغرب من تمبكتو على الطريق المؤدي إلى بلدة غوندام في حوالي الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش؛ ةالخميس.
وقال يان ايجلاند رئيس المجلس النرويجي وهو وكالة اغاثة إنسانية في بيان أصدرع الجمعة ونشرته وكالة رويترز، "هذه خسارة فادحة لأسرة المجلس النرويجي للاجئين كله. قلبي مع عائلتي وأصدقاء زميلينا".
وأضاف المجلس انه لا يعتقد أنه كان مستهدفا بالهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور.
ودعا ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للعمل الإنساني في مالي كل الجماعات المشاركة في الصراع في شمال البلاد إلى حماية المدنيين وإتاحة دخول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة.
وقال "من الأمور الصادمة أن يفقد موظفو الإغاثة الإنسانية حياتهم عندما يحاولون توصيل المساعدات إلى السكان الأكثر عرضة للخطر".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني إقليمي، أن مقاتلي الحركات الإسلامية المتشددة قرروا أخيرا "وضع ألغام" في كل مكان تقريبا في شمال مالي "لإلحاق الضرر بقوات الخصم".
وفي 17 ابريل الماضي أعلن قصر الاليزيه أن خمسة عمال إنسانيين ماليين بينهم أربعة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر احتجزوا رهائن في الثامن من فبراير في شمال مالي، أفرج عنهم بعد شهرين من الأسر على اثر عملية عسكرية فرنسية.
وتبنت عملية خطف العمال الإنسانيين الخمسة حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، وهي إحدى المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي سيطرة على شمال مالي طيلة قرابة تسعة أشهر في 2012.
صحراء ميديا