أعلنت حركة “بركات”، الجزائرية المعارضة، اليوم الاثنين، عدم مشاركتها في مؤتمر تنسيقية الأحزاب والشخصيات المعارضة المقرر يوم 10 يونيو/ حزيران بالعاصمة الجزائر لبحث آليات تغيير النظام الحاكم سلميا.
وقال بيان للحركة التي تضم ناشطين معارضين للنظام الحاكم في البلاد،: “حركة بركات لن تشارك في الندوة التي ستنظم يوم 10 يونيو/ حزيران بالجزائر العاصمة من طرف تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطية والتي وجهت لها دعوة رسمية لحضورها”.
وعن سبب ذلك قالت الحركة “بالعودة إلى ميثاقها التأسيسي فإن حركة بركات التي تعتبر نفسها حركة مواطنة مستقلة وعير متحزبة لا يمكن أن تنخرط في خطوة سياسية مهمة مثل هذه الندوة بالنظر إلى وجود أقطاب أخرى للمعارضة من بينها أحزاب وشخصيات ونقابات وجمعيات مستقلة وخاصة قطاعات واسعة من المجتمع تأمل هي الأخرى في تحقيق انتقال ديمقراطي وتغيير سلمي والتي يجب أن تكون جهود التعاون معها ضرورية من أجل تحقيق قوة تغيير حقيقية”.
وأشاد البيان بجهود قادة التنسيقية بالقول: “نحيي شجاعة الأحزاب والشخصيات السياسية الذين عرفوا كيف يتجاوزون خلافاتهم من أجل تأسيس بديل يسعى نحو التغيير السلمي”.
يشار إلى ان كلمة “بركات” التي أطلقت على هذه الحركة هي لفظ من العامية الجزائرية تعني “كفى” كما أنها اسم لحركة ناشطين تأسست عشية انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 17 أبريل الماضي تعبيرا عن رفضها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، وللمطالبة برحيل النظام الحاكم لكنها واصلت نضالها ضد النظام الحاكم في البلاد.
وجاء في بيان تأسيس “بركات” في الأول من مارس/ آذار الماضي “نعلن ميلاد حركة بركات، وهي حركة مواطنة سلمية مستقلة ترفض الولاية الرابعة (للرئيس بوتفليقة) وتناضل من أجل التأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي”.
وتنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي هي تحالف يضم أحزاب وشخصيات معارضة هي أربعة أحزاب، ثلاثة منها إسلامية، وهي حركتا “مجتمع السلم”، و”النهضة”، وجبهة “العدالة والتنمية” إلى جانب حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” ذي التوجه العلماني.
كما تضم المرشحَين المنسحبَين من سباق الرئاسة، وهما أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق (من 23 ديسمبر/ كانون أول 1999 إلى 27 أغسطس/ آب 2000)، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.
وقررت التنسيقية منذ أيام عقد مؤتمر في العاشر من يونيو/ حزيران القادم بالعاصمة لبحث آليات تحقيق تغيير سلمي للنظام الحاكم ويشارك فيه مختلف أطياف العمل السياسي في البلاد وشخصيات وطنية
القدس العربي