اقتحمت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، حرم السكن الطلابي لجامعة الأزهر (شرق القاهرة) بنين، وفرّقت مسيرة لطلاب مؤيدين للرئيس المعزول، محمد مرسي، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان وطلاب.
وقال الشهود لوكالة الأناضول إن “قوات من الشرطة ومدرعات اقتحمت السكن الطلابي وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية) بكثافة على مسيرة طلابية كانت قد انطلقت عقب صلاة الجمعة داخل حرم السكن؛ رافضة تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر”.
وبحسب معاذ محمد، القيادي بحركة “طلاب ضد الانقلاب” الداعمة لمرسي، فإن الطلاب فوجئوا باقتحام قوات الشرطة المتواجدة بكثافة أمام السكن البوابة الرئيسية عقب تجمعهم أمام مسجد السكن وتفريقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية)”.
وأشار إلى أن حالة من الكر والفر بين الطلاب وقوات الشرطة تجرى حاليا داخل السكن الطلابي وتحديدا بالقرب من البوابة الرئيسية (الساعة 11:30 تغ).
وتأتي الاحتجاجات استجابة لدعوة التحالف المؤيد لمرسي للتظاهر تحت عنوان “العسكر فاكرينها (يعتقدون أنها) تكية (تعبير عثماني يستخدم في مصر للإشارة إلى الملكية الخاصة)”، رفضًا لتنصيب وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر حيث وصفوا العملية الانتخابية بـ”الباطلة”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
وكانت الرئاسة المصرية وجهت الدعوة لقادة نحو 22 دولة لحضور حفل تنصيب السيسي، يوم الأحد المقبل، عقب أداء الأخير اليمين الدستورية، أكدت 16 منها بالفعل حضورها، حسب مصادر مصرية مطلعة.
وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع الـ 50 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في28 يونيو/حزيران الماضي، واليوم الـ344 منذ ذلك التاريخ، والـ 340 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، والـ 299منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب الماضي.
العالم