الجزائر: قرر مجلس الشورى لحركة الإصلاح الوطني، جناح الشيخ عبد الله جاب الله، الفصل في قضية تأسيس حزب جديد من عدمه بعد انتظار طويل ومرير لمصير مشروع لمّ شمل النهضة التاريخية وشتات التيار الإسلامي عموما، حيث انتهى إلى قناعة تأسيس حزب جديد، يكون مفتوحا أمام إطارات الأمة ومحبي منهج الشيخ وأفكاره.
وتأتي فكرة تأسيس تشكيلة سياسية بحسب جريدة " الفجر" الجزائرية، بعد الاجتماع الموسع لأعضاء مجلس الشورى الوطني ورؤساء المكاتب الولائية المجتمعين منذ بداية الأسبوع بالمقر الوطني للحركة ببئر مراد رايس، وبعد مداولات طويلة خلصت إلى الإعلان عن تأسيس تشكيلة سياسية جديدة، تكون فضاء "أمام طاقات الأمة الخيرة المدركة لواجبها ودورها الرسالي في الحياة والمستعدة للنضال الصادق والمساهمة الجادة في إحداث التغيير المنشود عبر خيار العمل السياسي الرسمي والعلني خدمة للدين والوطن".
وكان الشيخ كشف عن الإعداد لميلاد مشروع سياسي وأن اجتماع مجلس الشورى سيحسم في الأمر.
وأشار بيان للحركة إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية تحضيرية تسهر وتعكف على تجسيد هذا القرار وتوفير جميع الآليات والوسائل الممكنة لتحقيقه مع ترتيب الأمور القانونية الممكنة للإسراع في تجسيد الفكرة.
وذكر البيان أن المجتمعين ثمنوا الجهود المبذولة في عملية تكوين الإطارات التي انطلقت منذ سنتين ودعت إلى الاستقرار في العملية مع الاجتهاد في تفعيلها.
وأوضح أمين سر الشيخ عبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، في رده على سؤال يتعلق بالمخاوف المتكونة من عدم اعتماد وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتنظيم السياسي الذي ستشكله جماعة الشيخ، أنه لا تجود لدى الجماعة أو الشيخ أية مخاوف .
وأضاف أن القناعة والإيمان بالمبادئ والأفكار التي نحملها ستجعلنا ندافع عن أفكارنا ونبذل كل الجهود للحصول على الاعتماد السياسي.
ولم يحدد ابن خلاف نوعية الوعاء السياسي والفئات التى تراهن عليها جماعة جاب الله لتفعيل المشروع السياسي، بينما تحفظ عن الحديث عن مناضلي الاصلاح أو النهضة، فضل ترك الأمر مفتوحا بالقول:" إن من يؤمن بأفكارنا مرحب به في تشكيلتنا السياسية ".