تظاهر عشرات السودانيين الجمعة في مدينة ام درمان احتجاجا على اعتقال زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي الذي اوقفته السلطات في السابع عشر من ايار/مايو، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
وذكر المصدر نفسه ان نحو مئة شاب خرجوا عقب انتهاء صلاة الجمعة في مسجد طائفة الانصار (الطائفة الاسلامية التي ينتمي اليها اغلبية اعضاء حزب المهدي) في ام درمان وهم يحملون لافتات كتب عليها “لا حوار مع الاشرار”.
وقد رددوا هتافات مثل “صوت الصادق صوت الشعب” و”الشعب يريد اسقاط النظام” و”حرية سلام وعدالة” و”الثورة خيار الشعب”.
وقام المتظاهرون باغلاق شارع رئيسي في المدينة قبل ان تشتبك معهم قوة من شرطة مكافحة الشغب. وقامت قوات مكافحة الشغب بضربهم بالعصي والهراوات ومطاردتهم في شوارع جانبية.
وتعتقل السلطات السودانية رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي منذ السابع عشر من ايار/مايو الماضي بعدما اتهم وحدة عسكرية بارتكاب انتهاكات واغتصابات ضد المدنيين في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان .
واعلنت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة التي تحقق مع المهدي الخميس توجيه خمس تهم اليه. وفي حال ادانته بموجبها قد يواجه حكما بالاعدام.
واحالت النيابة ملف القضية للمحكمة بموجب خطاب اطلعت عليه فرانس برس.
وعلق حزب الامة عقب اعتقال زعيمه حوارا سياسيا مع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) كان الرئيس السوداني عمر البشير دعا اليه لاخراج هذا البلد الذي يعاني من الفقر والحروب من ازماته.
واتهم المهدي قوات الدعم السريع التي تتبع اداريا لجهاز الامن والمخابرات بارتكاب انتهاكات واغتصابات ضد المدنيين في دارفور.
وقد حظرت النيابة على اجهزة الاعلام السودانية نشر اي شئ يتعلق بقضية اعتقال المهدي.
القدس العربي