قال العقيد محمد الحجازي، الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للأناضول إن قوات اللواء “تنتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية”.
ولم يصدر عن الجانب المصري أي مؤشرات لتوقعات قوات حفتر، فيما أكدت الخارجية المصرية في وقت سابق “كل محاولات الزج بمصر في شأن ليبي خالص”.
الحجازي أوضح في تصريحات للأناضول: “نحن نتوقع وننتظر قيام الجيش المصري بعملية عسكرية داخل الأراضي الليبية كمساعدة من الشقيقة مصر، لكن بضوابط معروفة وبشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وتابع: “هذه المساعدة العسكرية ستكون بغرض محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر وليبيا”.
ومضى قائلا: “سأكون أنا أيضاً أول المرحبين بهذه المساعدة العسكرية بغرض محاربة الإرهاب”.
وبشأن ما إذا كان هناك اتصالات تمت بهذا الشأن مع الجيش المصري، قال الحجازي: “هذا أمر سابق لأوانه .. لا أستطيع الحديث فيه”.
ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجانب المصري بشأن تصريحات الناطق باسم قوات حفتر، غير أن المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أكد مرارا في تصريحات صحفية أن موقف بلاده من التطورات في ليبيا “واضح للغاية ويؤكد على وحدة التراب الليبي ورفض أى محاولات أو إجراءات من شأنها تقسيم ليبيا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وإقناع الفرقاء والفصائل بتحكيم العقل وإنهاء الانقسام”.
وأدانت الخارجية المصرية في بيان، الشهر الماضي، “محاولات الزج بمصر في الشؤون الليبية”.
فيما أعرب عبد الفتاح السيسي، في حوار مسجل له بثته قناة العربية الفضائية، خلال فترة الدعاية الانتخابية وقبيل فوزه بمنصب الرئاسة، عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا، معتبراً أن “استمرار الوضع الراهن في ليبيا لا يعني سقوط النظام لكن سقوط الدولة، وهذا وضع لا يليق أن نتفرج عليه (نكتفي بمشاهدته)”.
وتشهد مدن ليبية منذ فترة، حالة انفلات أمني، واستهداف لمسؤولين أمنيين، زاد عليها الاضطرابات الأمنية التي صاحبت إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في 16 مايو/ايار الماضي، ما اسماه “عملية الكرامة” في بنغازي (شرق) ضد كتائب مسلحة مرتبطة برئاسة الأركان قال إنها “إرهابية”، ما ردت عليه الحكومة باعتبار تحركاته “انقلابا على الشرعية”
القدس العربي